02/01/2015 - 14:22

فرنسا لإسرائيل: دعمنا الفلسطينيين لمنعهم من التوجه إلى لاهاي

​قال سفير فرنسا في إسرائيل، باتريك ميزونف، إن بلاده دعمت الفلسطينيين ومشروعهم لإنهاء الاحتلال فقط من أجل محاولة منع الفلسطينيين من اتخاذ خطوات أحادية الجانب، مثل التوقيع على معاهدة روما والانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

فرنسا لإسرائيل: دعمنا الفلسطينيين لمنعهم من التوجه إلى لاهاي

قال سفير فرنسا في إسرائيل، باتريك ميزونف، إن بلاده دعمت الفلسطينيين ومشروعهم لإنهاء الاحتلال فقط من أجل محاولة منعهم من اتخاذ خطوات أحادية الجانب، مثل التوقيع على معاهدة روما والانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.

 وجاءت أقوال السفير الفرنسي هذه في زيارة له لوزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الجمعة، بهدف توضيح موقف فرنسا أمام إسرائيل وشرح الأسباب التي لأجلها دعمت فرنسا المشروع الفلسطيني الذي قدم لمجلس الأمن، والذي ينص على إنهاء الاحتلال وتقسيم الحدود وعودة اللاجئين حتى نهاية عام 2017، بحسب ما قال دبلوماسيون فرنسيون لصحيفة 'هآرتس'.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية إن نائب رئيس قسم أوروبا في وزارة الخارجية، أفيف شير أون، قال للوزير الفرنسي إن أمل إسرائيل قد خاب بفرنسا بعد دعمها للمشروع الفلسطيني في مجلس الأمن، وقال شير أون أيضًا: 'الحل الوحيد للتوصل لسلام مع الفلسطينيين هو بالمفاوضات المباشرة فقط، وليس باتخاذ خطوات أحادية الجانب'.  

ورد السفير الفرنسي بأن هناك قلة وعي في الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي حول ضرورة التحرك من أجل تحريك الوضع السياسي العالق وتغيير الوضع القائم الذي يشكل خطرًا على الطرفين، وشدّد على ان فرنسا دعمت المشروع الفلسطيني وصوتت لصالحه لحث الطرفين على العدة للمفاوضات المباشرة وصنع السلام.

ووضّح السفير الفرنسي خلال اللقاء أنه كانت هناك الكثير من التحفظات لفرنسا على المشروع الفلسطيني، ولذلك حاولت صياغة مبادرة خاصة بها لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولم يكن التصويت ضد إسرائيل، بل لأجل منع خطوات أحادية الجانب التي من شأنها تقوية المتطرفين لدى كلا الطرفين.

وأضاف السفير الفرنسي أن بلاده ستكمل مساعيها لطرح مبادرتها الخاصة لحل الصراع في مجلس الأمن، والتي ستعرض بها مبادئ وأساسات المفاوضات بين الطرفين على كل سبب من أسباب النزاع، وقال إن التصعيد الأخير أعطى فرنسا سببًا إضافيًا لوجوت إتمام مساعيها.

يذكر أن إسرائيل مارست ضغوطًت ديبلوماسية على فرنسا لثنيها عن قرار دعم المشروع الفلسطيني، وبعد أن فشلت كل هذه الضغوطات وصوتت فرنسا لصالح المشروع دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير الفرنسي للقاء يوضح فيه أسباب هذا التصويت، واتصل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين، بنظيره الفرنسي، جاك أوديبار، واحتج على تصرف فرنسا في مجلس الأمن.

التعليقات