مواجهات بين حراس القنصلية الأميركية ومستوطنين

(مركبة تابعة للقنصلية الأميركية)

وقعت مواجهات، اليوم الجمعة، بين حراس القنصلية الأميركية مع مستوطنين بالقرب من مستوطنة "عميعاد" في الضفة الغربية.

وقالت مصادر إسرائيلية وفلسطينية إن الحراس الأميركيين استلوا بنادق من طراز "أم 16" بعد أن تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين. وكانوا قد وصلوا إلى المكان بمعية فلسطينيين من قرية ترمسعية القريبة من المستوطنة.

وجاء أن الحراس الأميركيين وصلوا إلى المكان في أعقاب اقتلاع الآلاف من أشجار الزيتون التي كشف النقاب عنها يوم أمس، الخميس، في الأراضي الزراعية التابعة لترمسعية، والتي تعود لمواطنين بعضهم يحمل الجنسية الأميركية.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في القرية قولها إن الوفد الأميركي، الذي ضم موظفين في القنصلية الأميركية في القدس، وصل إلى المكان بعد أن طلب أصحاب الأراضي منهم أن يروا بأنفسهم ما حصل.

وجاء أن مركبة تابعة للحراس الأميركيين وصل إلى المكان لفحص المنطقة، والتأكد من عدم وجود مخاطر محتملة، في حين انتظر أعضاء الوفد في قرية ترمسعية. وفي المقابل يزعم المستوطنون أن الأميركيين وصلوا إلى المكان بدون أي تنسيق وأدخلوا فلسطينيين إلى أراضيهم، وأن موعد الزيارة قد جرى ترتيبها للأسبوع القادم.

كما يدعي المستوطنون أن مركبتين تابعتين للقنصلية الأميركية وصلت إلى الجهة الجنوبية من مستوطنة "عميعاد". وفي أعقاب ذلك توجه مستوطنون مسلحون إلى المكان، الأمر الذي أدى إلى حصول مواجهات بين المستوطنين والأميركيين، وقام الأخيرون باستلال بنادق من طراز "أم 16" ومسدس، بعد أن رشقهم المستوطنون بالحجارة. وألغيت زيارة الوفد الأميركي بالنتيجة إلى المنطقة.