05/01/2015 - 06:19

اتفاق على تحويل 70 مليون شيكل لتعزيز مستوطنة "بيت إيل"

كشفت القناة الإسرائلية العاشرة مساء أمس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، موشي يعلون، اتفقا على تحويل 70 مليون شيكل من ميزانية الأمن من أجل إخلاء قاعدة شرطة حرس الحدود وبناء 300 وحدة سكنية استيطانية مكانها وذلك في

اتفاق على تحويل 70 مليون شيكل لتعزيز مستوطنة

كشفت القناة الإسرائلية العاشرة مساء أمس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، موشي يعلون، اتفقا على تحويل 70 مليون شيكل من ميزانية الأمن من أجل إخلاء قاعدة شرطة حرس الحدود وبناء 300 وحدة سكنية استيطانية مكانها وذلك في إطار صفقة (خدعة) إخلاء حي 'هألوبانا'.

وكان نتيناهو طالب وزير المالية،  يائير لابيد، قبل حل الكنيست  بتحويل 70 مليون شيكل لتمويل نقل قاعدة شرطة حرس الحدود وبناء الوحدات السكنية مكانها، لكن لابيد رفض وطالب بقرار حكومي، غير أن نتنياهو امتنع عن طرح الموضوع على الحكومة لاعتبارات سياسية. وكان وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أرئيل(البيت اليهودي) صرح بأن  الموضوع قيد البحث منذ فترة طويلة وأنه سيعمل على إيجاد حل يتيح إقامة 300 وحدة سكنية في المستوطنة .

وكانت صحيفة 'هآرتس' كشفت في نهاية شهر كانون الثاني(نوفمبر) الماضي عن بنود الاتفاق الذي أبرم بين الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين الذي تم بموجبه إخلاء حي 'هأولبناه' الاستيطاني في مستوطنة بيت إيل، ويتضح أن عملية الإخلاء هي خدعة  تستبدل مصادرة الأرض الفلسطينية بمصادرة  أكبر، وتقضي ببناء عشرة أضعاف الوحدات السكنية التي أخليت وإقامتها على أراض فلسطينية خاصة.

 وعرضت الحكومة الإسرائيلية إخلاء حي 'هأولباناة' في مستوطنة بيت إيل قبل نحو عامين على أنه حدث كبير واهتمت بأن تبدو كحريصة على تطبيق القوانين وقرارات المحكمة العليا، لكنها اتفقت مع المستوطنين على إخلاء الحي دون اعتراض مقابل بناء نحو  300 وحدة سكنية  على 8 دنمات (قسم منها أراض فلسطينية خاصة) بدل الـ 30 التي تم إخلاؤها، وإقامة 90 وحدة سكنية أخرة للمدرسة الدينية 'يشيفاه' في المستوطنة.

في صيف عام 2012 وفي أعقاب التماس تقدمت به منظمة 'ييش دين' الحقوقية للمطالبة بإخلاء حي 'هأولبناه' الذي أقيم دون تراخيص على أراض فلسطينية خاصة، قامت 'الشركة لتطوير «كريات هييشفاه» بيت إيل' بإخلاء 5 مبان تشمل 30 وحدة استيطانية، أقيمت دون تراخيص على أراض فلسطينية خاصة.

لكن اتضح أن الإخلاء تم بموافقة الشركة والسكان وقيادة المستوطنين بعد أن تعهد الوزير غلعاد إردان(وزير الداخلية الحالي) للشركة وبموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على رزمة كبيرة لتعزيز المستوطنة.

شمل الاتفاق إقامة 90 وحدة سكنية لمؤسسات مدرسة بيت إيل الدينية، على أن تستخدم  بشكل مؤقت لإيواء السكان الذين تم إخلاؤهم(إن وجدوا فعلا)،  وأكدت الصحيفة أن وزارة الأمن الإسرائيلية بدأت بإقامة الوحدات المذكورة علىى نفقتها (تقام المباني على اراض فلسطينية عامة مصادرة).

لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد إذ يشمل التعهد أيضا  أن تقوم الحكومة بإخلاء قاعدة شرطة حرس الحدود(في مستوطنة بيت إيل) المقامة على أراض مصادرة لأغراض عسكرية، ونقلها إلى الجانب الآخر من الطريق حيث كانت ثكنة مهجورة أرضها أيضا مصادرة لأغراض عسكرية، ومكان القاعدة المخلاة المقامة على 8 دنمات وقسم منها أراض فلسطينية خاصة  ستقام  300 وحدة  استيطانية.

وأكد حاخام  'يشيفاة بيت إيل' زلمان باروخ ملمد، أن رئيس الحكومة تعهد له إذا ما دعا لعدم مقاومة إخلاء 'بيت هأولبانا'، بإقامة 300 وحدة سكنية  وإقامة 30 وحدة سكينة للمدرسة الدينية.

وكشف النقاب مطلع أن نتنياهو طالب خلال محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري  بضم  التجمع الاستيطاني 'بيت إيل'( المقام على اراضي محافظة رام الله) إلى    التجمعات الاستيطانية التي تعتزم  ضمها إليها في إطار الحل الدائم.

وكانت إسرائيل تتحدث عن ضم ثلاث كتل استيطانية رئيسية في إطار الحل الدائم مع الفلسطينيين، وهي كتل 'غوش عتسيون' و'معاليه ادوميم' و'اريئل'، وبضم  التجمع الاستيطاني 'بيت إيل'، فإنها  تبقي  السواد الأعظم من المستوطنات تحت سيادتها.

 

 

التعليقات