في حديثه مع موقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' على الشبكة، قال الجنرال يوآف غالنط، إن الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة لم تحقق أيا أهدافها، وأنها كانت طويلة ومكلفة.
وفي لقاء أجرته الصحيفة مع غالنط، في أعقاب انضمامه إلى حزب موشي كحلون الجديد، وردا على سؤال حول إدارة الحرب التي أطلق عليها 'الجرف الصامد' (العصف المأكول)، قال إن هناك ثلاثة معايير يمكن الحكم بموجبها على الحرب.
واضاف أن هذه المعايير تتمثل في 'ألا تكون الحرب مكلفة، وألا تكون طويلة، وأن تكون نوعية، في حين أنها كانت مكلفة وطويلة وغير نوعية'.
وتابع غالنط أن الحرب لم تحقق أيا من أهدافها، وأن إسرائيل فوتت فرصة بينما تمتلك أفضل الجنود في كل المتسويات مع حيز غير محدود للمناورة.
وقال إنه كان بالإمكان تحقيق نتائج أفضل لكون إسرائيل أقوى من حركة حماس بألف مرة، ولكن ما حصل في الحرب كانت نتيجة 'عدم القدرة على اتخاذ قرار، وعدم وجود قيادة، وعدم وجود إبداع.. وبالنتيجة انتهت الحرب بدون حسم ودفعت إسرائيل ثمنا باهظا'.
وردا على سؤال بشأن حل القضية الفلسطينية، ووجود شريك للمفاوضات واستعداده لإخلاء مستوطنات، قال إن هناك محاولات لحل هذه القضية منذ مائة عام، ولكن بالنظر للبدائل القائمة فمن غير الممكن الوصول إلى وضع خلال سنوات معدودة، 10 أو 20 عاما، تنشأ فيه دولة ثنائية القومية، فهذا الأمر وصفة مؤكدة للحروب ولعدم الهدوء والإدانة الدولية، ولذلك يجب التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.
أما بالنسبة لوجود شريك فلسطيني، فقال إن 'المسألة هي مسألة توجه، فإذا كنت تعتقد أن هذه مشكلة إسرائيل فيمكنك أن تصنع شريكا، لا أن تحول شريكا إلى مشكلة.
وفي حديثه عن إخلاء مستوطنات، قال إنه يقترح ألا يتم وضع هذا الموضوع على الطاولة قبل التوصل إلى اتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن غالنط قال، خلال القاء، إن عددا من الأحزاب توجهوا إليه، ولكنه فضل الانضمام إلى حزب كحلون.
التعليقات