11/01/2015 - 23:00

إسرائيل تواصل توظيف هجمات فرنسا لأغراض دعائية

نتنياهو: عدونا جميعا هو الإسلام المتطرف: داعش، حماس، بوكو حرام، القاعدة، النصرة، الشباب، حزب الله. ليست صدفة أن الإسلام المتطرف يطمح لإبادة دولة إسرائيل منذ قيامها، لأنها الديمقراطية الغربية الوحيدة في الشرق الأوسط

إسرائيل تواصل توظيف هجمات فرنسا لأغراض دعائية

  يواصل المسؤولون الإسرائيليون توظيف هجمات باريس لأغراض دعائية ومحاولة تشويه نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال ووصمه بالإرهاب،  وحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخلط بين الإرهاب ومقاومة الاحتلال، معتبرا أن العداء لإسرائيل نابع من كونها «الديمقراطية الأوروبية الوحيدة في الشرق الأوسط»، في حين اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الهجمات التي تستهدف إسرائيل نابعة من كونها «ممثلة العالم الحر» في الشرق الأوسط، ودعا يهود فرنسا إلى الهجرة لإسرائيل، فيما انتقد وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت(البيت اليهودي)، مشاركة السلطة الفلسطينية وقطر في مسيرة باريس بزعم أنهما «تمولان الإرهاب».

وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها خلال مراسم تأبين ضحايا العملية الإرهابية اليهود التي نظمت في «الكنيس الكبير» في باريس: 'عدونا جميعا  هو الإسلام المتطرف: داعش، حماس، بوكو حرام، القاعدة، النصرة، الشباب، حزب الله'.  وأضاف أن «الإسلام المتطرف يطمح لإحلال نظام استبداد مظلم على العالم وإعادة الإنسانية ألف سنة للوراء». وتابع: 'ليست صدفة أن الإسلام المتطرف يطمح لإبادة دولة إسرائيل منذ قيامها، لأنها الديمقراطية الغربية الوحيدة في الشرق الأوسط'

من جانبه حث وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، يهود فرنسا، على الهجرة لإسرائيل إذا ما «كانوا يبحثون عن الأمن». وقال خلال زيارته لمكتب الهجرة التابع للوكالة اليهودية في باريس إن الرسالة الأهم التي أوجهها ليهود فرنسا هي «هاجروا لإسرائيل».

وأضاف متوجها ليهود فرنسا: 'إذا كنتم تبحثون عن الأمان ومستقبل آمن لأولادكم- لا خيار آخر، الهجرة هي الرسالة الرئيسية للصهيونية ليهود العالم'.

وأضاف: ' قادة العالم باتوا اليوم يدركون بأن التهديد الإسلامي المتطرف هو تهديد صادر عن أناس لا يتقبلون قيم العالم الحر، لهذا  يعملون في الشرق الأوسط ضد إسرائيل – لأنهم يعتبرونها ممثلة العالم الحر'. على حد زعمه.

بدوره أدان وزير الاقتصاد نفتالي بينيت خلال لقائه مع أعضاء حركة شبيبة يهودية في باريس، مشاركة السلطة الفلسطينية وقطر في المسيرة التي دعت إليها   الحكومة الفرنسية للتنديد بالعمليات الإرهابية، واتهم السلطة الفلسطينية وقطر بـ «النفاق» وبأنهما تدعمان وتمولان الإرهاب وتشاركان في الوقت ذاته في مسيرة مناوئة للإرهاب.

وأضاف بينيت في شريط فيديو مسرب نشر موقع القناة الإسرائيلية الثانية: 'من يقف خلف الإرهاب ومن يموله ومن يشجع الإرهابيين في إسرائيل لقتل اليهود، لا يمكنه أن يأتي بعد ذلك ويشارك في الحداد على ضحايا الإرهاب نفسه، لأن الإرهاب في باريس لا يختلف عن الإرهاب في تل أبيب وإيتمار'.

وأضاف: 'حين يقوم قاتل إسلامي بقتل  عائلة بوغل في إيتمار، وحينما يمول أبو مازن إرهابيين يقومون بعد ذلك بتفجيرات في تل أبيب هذا لا يختلف عن الإرهاب في باريس'.

وقال بينيت إن الإرهاب الذي ضرب فرنسا  «لا ينذر بسوء لليهود فحسب بل لأوروبا وللعالم الحر. 2015 ليست عام 1938. دولة إسرائيل هي بيت جميع اليهود في العالم، وهذه الرسالة التي نوجهها لليهود: نحن بيتكم، وإذا ما اخترتم البقاء هنا نحن مسؤولون عن سلامتكم'.

التعليقات