إسرائيل تدعي أنها التزمت قوانين الحرب والقيم في الحرب على غزة

ادعى المدعي العسكري الإسرائيلي العام، الجنرال داني عفروني، اليوم الثلاثاء، أن "إجراء هنيبعل" لا يشكل ثغرة لخرق القانون الدولي أو التصرف بشكل غير تناسبي. كما ادعى أن الجيش الإسرائيلي تصرف بموجب قوانين الحرب والقيم الأخلاقية والديمقراطية.

جاءت أقوال عفروني في إطار "مؤتمر القانون الدولي" الذي نظمت النيابة العسكرية، بمشاركة مدعين عسكريين أجانب في إسرائيل.

وفي حديثه عن اليوم الذي أسر فيه الجندي الإسرائيلي غولدين، في مطلع آب (أغسطس) من العام 2014، أو ما أطلق عليه "يوم الجمعة الأسود في رفح"، زعم أنه لا يستطيع التوسع في الحديث بشأن الفحص الذي يجريه الجيش الإسرائيلي، والذي لا يزال مستمرا.

وادعى عفروني أيضا أن الإجراء لا يسمح بإطلاق النار بهدف قتل الجندي المختطف. وزعم أن الإجراء لا يسمح بخرق القانون الدولي. كما زعم أن قادة الجيش ملتزمون بالتصرف بموجب قوانين الحرب والقيم الأخلاقية والديمقراطية".

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن النيابة العسكرية تحقق الآن في 13 حادثة وقعت أثناء الحرب، وتنوي تقديم لوائح اتهام ضد ثلاثة جنود، ولكن بشبهة النهب أثناء الحرب.

من المتوقع، بحسب تقديرات النيابة العسكرية الإسرائيلية، أن يتخذ في إسرائيل، في الأيام القريبة، القرار بفتح أو عدم فتح تحقيق جنائي بشأن تفعيل "إجراء هنيبعل" بعد أسر الجندي الإسرائيلي هدار غولدين خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة.

تجدر الإشارة إلى أنه في الحرب الأخيرة على قطاع غزة سقط أكثر من 2100 شهيد فلسطيني غالبيتهم من المدنيين، ومن الأطفال والنساء بشكل خاص. كما تجدر الإشارة إلى أن شهداء رفح وصل إلى 454 شهيدا، بينهم 363 مدنيا منهم و128 طفلا، و80 امرأة.

وفي يوم الجمعة الأسود المشار إليه سقط 112 شهيدا، كما سقط 120 شهيدا في اليوم الثاني والثالث. ونفذت مجازر عديدة بحق عائلات فلسطينية، تراوحت بين سقوط 3 شهداء حتى 19 شهيدا من العائلة الواحدة.