اعتبر المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، أن نشر الهند لصورتين تجمعان رئيس الحكومة الهندية مع وزير الأمن الإسرائيلي، على أنه يعكس تطورا إستراتيجيا، مفاده تحويل العلاقات التي استمرت نحو 10 سنوات إلى علاقات علنية.
ويظهر في إحدى الصور رئيس الحكومة الهندية، نارندرا مودي، وهو يزور جناح الصناعات الجوية الإسرائيلية في بنغلور، في المعرض الجوي 'إيرو- إنديا'. وفي الصورة الثانية يظهر مودي في لقائه مع وزير الأمن الإسرائيلي موشي يعالون.
وكان مودي، الذي افتتح المعرض، قد أجرى جولة بين الأجنحة، وتوقف عند الجناح الإسرائيلي، حيث استمع إلى شرح عن منظومات الطائرات بدون طيار، وعن طائرة الاستكشاف البحرية الجديدة من إنتاج الصناعات الجوية الإسرائيلية.
وبحسب هرئيل، فإن الصور تعكس تعبيرا آخر عن العلاقات الآخذة بالتعزز بين إسرائيل والهند، وهي الآن بشكل مكشوف.
كما لفت الكاتب إلى أنه منذ فوزه برئاسة الحكومة، في أيار (مايو) من العام الماضي، يتبنى مودي خطا داعما لإسرائيل بشكل واضح. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، التقى مودي بنتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. كما أن العلاقات الأمنية بين إسرائيل والهند بدأت تتعزز منذ نحو 10 سنوات. وفي السنتين الأخيرتين كانت الهند أكثر دولة تعقد صفقات أمنية مع إسرائيل، حيث بلغت صفقات الأسلحة مع الهند أكثر من مليار دولار سنويا، أي ما يعادل 15% من التصدير الأمني الإسرائيلي.
وأشار إلى أنه قبل ولاية مودي في رئاسة الحكومة، فإن الهند حافظت على مستوى منخفض بكل ما يتصل بالعلاقات الأمنية والإستراتيجية مع إسرائيل.
إلى ذلك، يمكث يعالون في الهند في زيارة عمل هي الأولى من نوعها لوزير أمن إسرائيلي في الهند. وقد زار عددا من أجنحة الصناعات الأمنية الإسرائيلية، والتقى مع نظيره الهندي.
وقال يعالون إن لزيارته أهمية كبيرة في استمرار تعزيز علاقات إسرائيل مع دولة عظمى صاعدة مثل الهند. واعتبر يعالون أن الهند صديقة حقيقية لإسرائيل، وأن شراكة المصالح تخدم الطرفين ومؤسساتهما الأمنية.
كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية وضعت عاليا في سلم أولوياتها تعزيز العلاقات مع دولة عظمى مهمة مثل الهند. وكال المديح للصناعات الأمنية الإسرائيلية باعتبار أنها تساعد في الاقتصاد الإسرائيلي وفي علاقات إسرائيل الخارجية.
ولفت الكاتب أيضا إلى أنه في الوقت نفسه هناك علامات تقارب في علاقات إسرائيل مع دول أخرى في شرق آسيا، وعلى رأسها اليابان وكورية الجنوبية. واعتبر الكاتب أن هناك أهمية للعلاقات الأمنية والاستخبارية مع الدول الأسيوية، وخاصة في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وأوروبا الغربية والولايات المتحدة.
التعليقات