استغل رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اجتماعا انتخابيا في مستوطنة "معاليه أدوميم"، مساء اليوم الأربعاء، لشن هجوم كاسح ضد الدول الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، واعتبر أنها تنازلت عن منع إيران من الحصول على سلاح نووي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله إن "الدول العظمى تعهدت بمنع سلاح نووي عن إيران"، مضيفا أنه "يبدو من الاتفاق الآخذ بالتبلور أنها تنازلت عن هذا التعهد واستسلمت لأن تطور إيران، تدريجيا على مدار سنوات، قدرة على صنع مواد انشطارية لعدد كبير من القنابل النووية. وربما هم استسلموا، لكني لست مستعدا للاستسلام".
وتطرق نتنياهو إلى انتقادات مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، سوزان رايس، التي قالت إن خطاب نتنياهو في الكونغرس، في 3 آذار المقبل، والذي سيخصصه للموضوع الإيراني، سيدمر نسيج العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وادعى نتنياهو "أنني أحترم البيت الأبيض ورئيس الولايات المتحدة، لكن في موضوع مصيري إلى هذا الحد والذي يمكن أن يحدد ما إذا كنا سنستمر في الوجود أم لا، فإنه من واجبي القيام بكل شيء من أجل منع هذا الخطر عن دولة إسرائيل".
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد تطرق إلى انتقادات نتنياهو خلال استجواب في لجنة الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي، وقال إنه يتفهم شكوك نتنياهو، لكنه أشار إلى أن الأخير كان قد اتخذ نفس الموقف قبيل الاتفاق الأولي بين الدول الكبرى وإيران في تشرين الثاني 2013.
وقال كيري عن نتنياهو "لقد اعترض حينها وكان مخطئا. وأيد بصورة صارخة جدا غزو العراق ونحن نعرف كيف انتهى الأمر. وإسرائيل آمنة أكثر اليوم مما كانت عليه قبل الاتفاق الأولي. وفترة الانطلاق من أجل الحصول على مادة انشطارية هو شهران أو ثلاثة ونحن أبعدناه لسنة".
التعليقات