أوفقت الولايات المتحدة وإسرائيل التعاون الاستخباري بينهما بكل ما يتصل بالبرنامج النووي الإيراني. وفي الوقت نفسه واصل كبار المسؤولين الأميركيين التأكيد على قوة العلاقات بين الطرفين، وحرص الولايات المتحدة على أمن إسرائيل.
وقالت القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة، اليوم الاثنين، إن التعاون الاستخباري قد توقف على خلفية التوتر بين الطرفين بسبب خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الكونغرس يوم غد الثلاثاء.
وقالت القناة العاشرة إن التعاون الاستخباري بين إسرائيل والولايات المتحدة ساعد في السابق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وضع تقاريرها عن البرنامج النووي الإيراني.
وعلى صلة، قالت الوكالة الفرنسية إن وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، كان قد حذر، اليوم، نتنياهو من كشف تفاصيل في الخطاب الذي سيلقيه في الكونغرس الأميركي بشأن المفاوضات حول النووي مع إيران.
وعتبر كيري في مؤتمر صحافي في جنيف عن 'قلقه من معلومات' تشير إلى إمكانية كشف 'تفاصيل انتقائية' في 'الأيام المقبلة'، معتبرا أن 'التوصل إلى اتفاق سيكون أصعب'، مؤكدا في الوقت نفسه على أن 'أمن إسرائيل على رأس سلم الأولويات الأميركية'.
كما تجدر الإشارة إلى ان المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، كان قد صرح اليوم بأنه على نتنياهو أن يتخذ القرارات التي تناسب رغباته، مثلما فعل سابقا حتى في اللحظات التي كانت فيها خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف أن في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة أكدت الولايات المتحدة على ما أسماه 'حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها'، ولكنها 'أحيانا كانت تختلف مع إسرائيل في الطريقة التي تفعل فيها ذلك'. وتابع أن الولايات المتحدة تعتقد أنه على نتنياهو أن يتصرف بطريقة تتناسب مع أهدافه حتى لو لم تتفق الولايات المتحدة معه.
وأكد آرنست بدوره على إسرائيل حليفة للولايات المتحدة في المنطقة، وأنه 'في غالبية الحالات فإن هناك أفضليات أميركية تناسب الأفضليات الإسرائيلية، بما في ذلك إيران، حيث أن الطرفين متفقان على منع إيران من حيازة أسلحة نووية'.
كما أكد على أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قوية منذ سنوات طويلة، وأنها تعززت أكثر في عهد الرئيس باراك أوباما.
التعليقات