11/03/2015 - 11:42

داعش في مستوطنة "تكواع"

أحد الحريديين في المستوطنة يبادر إلى إعداد عريضة تعارض نصب التمثال في المستوطنة، بادعاء أن نحت تمثال على هيئة إنسان هو أمر أساسي وحساس في الهوية والثقافة اليهودية

داعش في مستوطنة

التمثال الذي جرى تحطيمه (عن "هآرتس")

أقدم مجهولون على تحطيم تمثال لامرأة في مستوطنة 'تكواع' في الضفة الغربية، وذلك بادعاء التماشي مع تعاليم توراتية تمنع 'صناعة الأصنام'، وذلك في حادثة تعيد إلى الأذهان عمليات تدمير المواقع الأثرية في العراق من قبل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكان قد أدى تمثال لامرأة، جرى إبراز صدرها، إلى عاصفة النقاشات والمشادات بين الحريديين والعلمانيين في مستوطنة 'تكواع'، التابعة لما يسمى بـ'المجلس الإقليمي غوش عتسيون'.

وفي حين ادعى الحريديون أن التمثال يمس بمشاعرهم، اتهمهم العلمانيون بأنهم 'يتصرفون مثل داعش'.

ووصلت المواجهات بين الطرفين أوجها يوم أمس، حيث قام مجهول بتحطيم التمثال.

ورغم أن التمثال، بحسب النحاتة المستوطنة أرئيلا بيت أون، يجسد قصة من التوراة، وجرى نصبه بشكل تبدو وكأنها تنظر باتجاه القدس، ورغم أن لباسها كان متواضعا، وصممت لها نظرة محتشمة، فإن ذلك لم يمنع تحطيمه.

وكان أحد الحريديين في المستوطنة قد بادر إلى إعداد عريضة تعارض نصب التمثال في المستوطنة، بادعاء أن 'نحت تمثال على هيئة إنسان هو أمر أساسي وحساس في الهوية والثقافة اليهودية'. وأشار في العريضة إلى أحد الأسفار في التوراه التي جاء فيها 'لا تصنع لك صنما ولا صورة'.

كما نقل عن حريدي آخر قوله إن 'كل طفل في الحضانة يتعلم عن تحطيم النبي إبراهيم الخليل للأصنام'. وقال آخرون إن 'معارضة التماثيل المنحوتة على شاكلة الإنسان منغرسة في تاريخ وثقافة اليهود'.

إلى ذلك، تذكر هذه الحادثة بالجريمة الهمجية التي نفذها عناصر داعش في العراق في المواقع الأثرية، بزعم أنهم يقومون بتدمير 'رموز الوثنية'، كما سبق وأن فعل الرسول بالأصنام في داخل الكعبة.

التعليقات