26/03/2015 - 23:48

مبعوث الأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتجميد الاستيطان

قال مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، روبرت سيري اليوم الخميس، إن الحكومة الجديدة في إسرائيل يجب أن تتخذ تدابير ذات مصداقية لتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مبعوث الأمم المتحدة يدعو إسرائيل إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتجميد الاستيطان

قال مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، روبرت سيري اليوم الخميس، إن الحكومة الجديدة في إسرائيل يجب أن تتخذ تدابير ذات مصداقية لتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطلب سيري أمام مجلس الأمن الدولي من الحكومة التي كلف بنيامين نتانياهو بتشكيلها "أن تبرهن وبسرعة عن التزامها" بإقامة دولة فلسطينية.

وأكد نتانياهو خلال حملته الانتخابية أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية ووعد بمواصلة الاستيطان، ثم تراجع عن بعض تصريحاته التي تسببت بأزمة مع واشنطن.

وقال سيري إن "الاستيطان غير الشرعي لا يتماشى مع هدف إقامة دولتين عبر التفاوض ومن شأنه قتل كل أمل بتحقيق السلام" على أساس هذا الحل، في آخر عرض أمام مجلس الأمن الدولي بصفته منسقا لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف "لا أعرف إن لم يكن قد فات الأوان. لا يمكن إعادة الحد الأدنى من الثقة إذا لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية الجديدة تدابير ذات مصداقية لتجميد الاستيطان".

كما حض سيري "حكومة إسرائيل الجديدة على اغتنام فرصة الولاية الجديدة لتبرهن وبسرعة قولا وخصوصا فعلا عن التزامها" بإقامة دولة فلسطينية. وقال إن تصريحات نتانياهو خلال حملته "تطرح شكوكا خطيرة حول التزام إسرائيل بحل الدولتين".

واقترح سيري بعبارات صريحة أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قرار يذكر بالمبادىء الرئيسية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بهدف "الحفاظ على هدف حل الدولتين في الظروف الحالية".

وقال إنه إذا كان الطرفان لا يزالان يسعيان إلى هذا الحل ولكنهما "غير قادرين لوحدهما وفي هذه المرحلة على الاتفاق على إطار لاستئناف المفاوضات (...) على المجتمع الدولي أن يفكر جديا في اقتراح مثل هذا الإطار للتفاوض بما في ذلك تضمينه معالم محددة".

لكنه أقر بأن الإسرائيليين والفلسطينيين "لايبدون حاليا مستعدين لاستئناف المفاوضات ولا يجب أن نتسرع في جلبهم إلى طاولة التفاوض".

وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي حاولت فرنسا دون جدوى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يلخص الأسس المحددة للتسوية التي تعتبرها مقبولة لكل الأطراف. وقدم الفلسطينيون مشروع قرار آخر رفضه المجلس.

وسيحل في منصب سيري الذي تولاه لسبع سنوات، البلغاري نيكولاي ملادينوف المبعوث الحالي للأمم المتحدة إلى العراق. وأقر سيري وهو يغادر منصبه أنه "محبط بعض الشيء" مضيفا أنه علاوة على استئناف مفاوضات السلام "من المهم أن يستقر الوضع في غزة".

التعليقات