وسط انتشار أمني مكثف، وتضييق على الفلسطينيين، نظمت مساء اليوم مسيرة «الرقص بالأعلام» احتفالا باحتلال القدس الشرقية عام 1967 الذي يسمى إسرائيليا 'يوم توحيد القدس'.
ونظمت المسيرة بعد أن سمحت المحكمة الإسرائيلية العليا بتنظيمها في المسار الذي يمر من باب العامود والأحياء العربية في القدس، بكل ما يمثل ذلك من استفزاز للفلسطينيين.
وتحدث الفلسطينيون في القدس عن أجواء متوترة نتيجة لعربدة المستوطنين واستفزازاتهم التي أدت لاندلاع مواجهات في باب العامود أسفرت عن إصابات واعتقال 6 شبان فلسطينيين. وأكدوا أن الشرطة الإسرائيلية قمعت المحتجين الفلسطينيين واعتدت عليهم بالضرب وفرقتهم بالقوة لإتاحة المجال لعربدة المستوطنين.
وشارك في المسيرة ألاف المستوطنين يحملون الأعلام الإسرائيلية، وجابوا الأحياء العربية يرقصون بالأعلام ويطلقون الهتافات العنصرية، وهاجم عدد منهم طواقم الإعلام التي تواجدت في باب العامود منها طاقم تلفزيون 'روسيا اليوم' لأنهم تحدثوا باللغة العربية.
وفي ختام المسيرة نظم مهرجان في ساحة الحائط الغربي للمسجد الأقصى، بمشاركة وزير المعارف السابق، غدعون ساعر، الذي دعا في كلمته نتنياهو إلى تكثيف البناء الاستيطان في القدس، كما شارك في المهرجان الرجل الثاني في الليكود غلعاد إردان، ورئيس البيت اليهودي، ووزير المعارف الجديد، نفتالي بينيت.
وقال سكان البلدة القديمة، إن الشرطة الإسرائيلية وقوات «حرس الحدود» انتشرت في أزقة البلدة القديمة بكثافة لمنع أي تجمع فلسطيني قد يعيق المسيرة الاستيطانية.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا سمحت للمستوطنين بتنظيم المسيرة في المساؤر الحالي الذي يمر من الأحياء العربية بعد أن ردت التماسا قدمته منظمات يسارية لمنع المسيرة اللاستفزازية.
التعليقات