اتفق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس المعارضة، يتسحاك هرتسوغ على الموقف السياسي من القدس، وأكدا في جلسة خاصة عقدت في الكنيست بمناسبة مرور 48 عاما على احتلال الشطر الشرقي من القدس الذي يسمى إسرائيليا "توحيد القدس"، على أنها ستبقى «موحدة عاصمة لإسرائيل»، لكن ذلك لم يمنع من جعل "القدس" حلبة مواجهة بينهما.
وأكد نتنياهو أن «القدس الموحدة ستبقى عاصمة لإسرائيل»، وهو الموقف الذي عبر عنها مرات عديدة في اليومين الأخيرين، وهو الموقف الذي يتبناه منذ أن دخل المعترك السياسي.
واعترف نتنياهو في كلمته في الكنيست أن «التوحيد ليس متكاملا وتشوبه المشاكل»، لكنه أكد «لن نعود للوراء». وأضاف نتنياهو: "لا تبني في القدس لكي تواجه المجتمع الدولي، بل نقوم بذلك بمسؤولية وتعقل لأنه حقنا الطبيعي".
ودعا نتنياهو رئيس المعارضة يتسحاك هرتسوغ إلى إيضاح موقفه من تقسيم القدس، ومن البناء الاستيطاني في القدس، مستذكرا تصريحاته خلال الحملة الانتخابية حول القدس. مضيفا أن «المدينة لن تقسم ولن تعود لتكون خط مواجهة ومدينة في الكتب». وتابع: "نحن في الشرق الأوسط نعرف من الذي يدخل المنطقة التي يتم إخلاؤها، أمامنا خيار واحد لضمان الطابع الحر للقدس وهي السيادة الإسرائيلية".
من جانبه تماثل رئيس المعسكر الصهيوني يتسحاك هرتسوغ مع موقف نتنياهو وأكد أن «القدس لن تقسم ثانية»، لكنه اتهم نتنياهو بأن «سياساته تشكل خطرا على القدس الموحدة».
وقال هرتسوغ موجها حديثه لنتنياهو إنه «من السهل الإدلاء بتصريحات حول وحدة القدس، لكن التصريحات لا تكفي، وينبغي القيام بخطوات عملية».
وأضاف: "يوجد نوايا جيدة لدى الجميع، نفذ منها الكثير، لكن الواقع يشير إلى أن الوحدة وهمية وليست حقيقية".
وتابع: "القدس لن تقسم ثانية أبدا. والخطر الكبير هو التعصب – والعمليات الإرهابية من جهة، والعمل ضد التسوية من قبل اليهود، من الجهة الأخرى".
ومضى قائلا: "سياسة النعامة التي تنتهجها هي التي تفكك القدس. في مناوبتك وبسياستك أنت تواصل تشكيل خطر على وحدة القدس. قد يحقق لك ذلك مكاسب سياسية لكن القدس هي التي تعاني".
التعليقات