19/05/2015 - 06:18

تكليف شالوم المعادي لقيام دولة فلسطينية بملف المفاوضات

وكان شالوم أدلى بالعديد من التصريحات الصقورية اليمينية ف يالسنوات الأخيرة أعرب فيها عن معارضته لفكرة قيام دولة فلسطينية.

تكليف شالوم المعادي لقيام دولة فلسطينية بملف المفاوضات

نتنياهو وشالوم (أرشيف)

أكد مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن سيلفان شالوم الذي عينه نتنياهو نائبا له في الحكومة الجديدة سيتولى المهام الرئيسية في وزارة الخارجية، وسيكون مسؤولا عن «المفاوضات مع الفلسطينيين»  وعن «الحوار الاستراتيجي» مع الولايات المتحدة. لكن شالوم الذي سيتولى المسؤولية عن المفاوضات مع الفلسطينيين يعترض مبدئيا عىلى قيام دولة فلسطينية، وأدلى بالعديد من التصريحات الصقورية إزاء المفاوضات مع الفلسطينيين والاستيطان. 

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» صباح اليوم، إن شالوم سيكون أيضا مسؤولا عن الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية، أي أنه سيتولى معظم صلاحيات وزير الخارجية، الأمر الذي من شأنه أن يتسبب بأزمة مع نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطبولي، ومع القيادي في الليكود، غلعاد إردان الذي يطمح لتولي منصب وزاري رفيع المستوى.

وقالت الصحيفة إن مهمة شالوم محاولة استئناف الاتصالات مع القيادة الفلسطينية لمنع صدام متوقع في المحكمة الجنائية الدولية  في لاهاي، وفي مجلس الأمن الدولي.

ونقلت الصحيفة عن شالوم قوله في جلسات مغلقة إنه كان في الماضي وزيرا للخارجية، وهو اليوم من أكثر الوزراء خبرة ونائب لرئيس الحكومة، وأن تكليفه بهذه المهمات يهدف إلى بث انطباع بأن رئيس الحكومة معني بتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة أن تكليف شالوم بمهمات وزير الخارجية، من شأنه أن يفجر أزمة ليس مع عضو الكنيست غلعاد إردان فحسب، بل أيضا مع نائبة وزير الخارجية تسيبي حوطبولي، التي أوضحت إنها اتفقت مع نتنياهو بأنها ستتولى مهمات الوزير، وقالت إن 'رئيس الحكومة عينني في وزارة الخارجية وسلمني كل الصلاحيات، وطالما لم أبلغ رسميا بأي تغيير سأواصل أداء مهماتي في كافة المجالات'.

من جانبها، قالت صحيفة 'هآرتس' إنه بالرغم من تصريحات شالوم ضد قيام دولة فلسطينية، سيكون مسؤولا عن المفاوضات مع الفلسطينيين.

ونقلت عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة أن شالوم سيركز بالنيابة عن نتنياهو المفاوضات مع الفلسطينيين إذا ما تجددت على غرار الدور الذي لعبته تسيبي ليفني في الحكومة السابقة. لكنهم في الوقت ذاته أكدوا أن المحامي يتسحاك مولخو سيواصل مهامه كمبعوث خاص لرئيس الحكومة للسلطة الفلسطينية.

 وكان شالوم أدلى بالعديد من التصريحات الصقورية اليمينية ف يالسنوات الأخيرة أعرب فيها عن معارضته لفكرة قيام دولة فلسطينية.

وعددت 'هآرتس' سلسلة من تصريحات شالوم  الصقورية، ففي عام 2009 قال في مقابلة مع وكالة رويترز: 'لا أرى سببا للإقرار مسبقا بأن المفاوضات ستفضي لقيام دولة فلسطينية، فهذا أمر خاضع للتفاوض'.

وفي مناسبة أخرى، أعرب شالوم عن معارضته لقرار اتخذته حكومة نتنياهو في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 بتجميد البناء في المستوطنات لعشرة شهور، وقال خلال زيارة لمستوطنة 'أرئيل' إن «التجميد كان خطأ جسيما'، ودعا إلى تجديد البناء الاستيطاني. وقال: 'اتخاذ قرار بتجميد الاستيطان، وإلقاء خطاب 'بار إيلان' قبل المفاوضات، ماذا تبقى للتفاوض حوله'.

وفي عام 2011 قال شالوم في مقابلة مع صحيفة 'شيفاع': 'لا يوجد توافق في الحكومة وفي الليكود على مبدأ على الدولتين. وأضاف إذا ما تضمن الاتفاق إقامة دولة فلسطينية  فإنه سيعرض على مركز الليكود – ولن يمر'.

وفي عام 2012  قال شالوم خلال لقاء لناشطي الليكود إن كل قادة الليكود يعترضون على إقامة دولة فلسطينية. وقال 'كلنا ضد دولة فلسطينية – لا مجال للسؤال'.

وفي أيلول عام 2014 قال شالوم خلال جولة مع رؤساء المجلس الاستيطاني 'ييشاع' إن «يهودا والسامرة هما الدرع الواقي لدولة إسرائيل». وفي الشهور الأخير عرقل شالوم توصيل الماء والكهرباء لمدينة الروابي الفلسطينية  بخلاف موقف الأجهزة الأمنية.

 

 

التعليقات