20/05/2015 - 18:58

يعلون ينفي الفصل بالحافلات ويتعهد بتوسيع التنكيل بالعمال الفلسطينيين

تنكيل الاحتلال بالعمال الفلسطينيين يتم من خلال إرغامهم على العودة من حواجز عسكرية معينة، الأمر الذي سيطيل طريق عودتهم إلى بلداتهم وبيوتهم بعد يوم عمل شاق يبدأ في ساعات الفجر الأولى وأحيانا قبلها

يعلون ينفي الفصل بالحافلات ويتعهد بتوسيع التنكيل بالعمال الفلسطينيين

نفى وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، مساء اليوم الأربعاء، أن تكون سلطات الاحتلال قد اتخذت قرارا بالفصل بين العمال الفلسطينيين والمستوطنين في الحافلات، لكنه تعهد بأن يتم توسيع إجراءات التنكيل بهؤلاء العمال العائدين إلى بيوتهم في الضفة.

وفي أعقاب الضجة والانتقادات الدولية التي وُجهت إلى إسرائيل بعد الكشف عن هذه الإجراءات، قال يعلون إنه "لا يوجد أي فصل في السفر بين العرب واليهود في المواصلات العامة في يهودا والسامرة (أي الضفة المحتلة). ولم يجري أي بحث حول ذلك، ولم يتخذ أي قرار بهذا الشأن ولن يُتخذ أي قرار بهذا الخصوص".

وادعى يعلون أن الإجراءات التي ستمارسها إسرائيل بحق العمال الفلسطينيين نابعة من "وجود ثغرة أمنية، ولاحظها مراقب الدولة أيضا في تقرير أصدره في العام 2011، بأنه لا توجد أي رقابة على أولئك الذين يخرجون للعمل في إسرائيل لدى عودتهم. وعمليا بدأنا هذا الأسبوع تجربة في أربعة معابر في يهودا والسامرة، للتدقيق في العمال الخارجين للعمل في إسرائيل، والتدقيق لدى عودتهم. إغلاق دائرة". وأعلن يعلون أنه يعتزم إصدار تعليمات تقضي بإعداد خطة جديدة لتنفيذ هذه الإجراءات، بحيث تشمل جميع الحواجز العسكرية، التي يسميها الاحتلال معابر، والبالغ عددها 13 حاجزا.

والجدير بالإشارة أن هذه الإجراءات اتخذت في أعقاب حملة للمستوطنين الذين يريدون السفر في الحافلات من دون رؤية فلسطينيين، وذلك من منطلقات عنصرية محض. إضافة إلى ذلك، فإن العمال الفلسطينيين لا يمكنهم الدخول إلى داخل الخط الأخضر إلا بعد حصولهم على تصريح عمل من سلطات الاحتلال، لا يصدر إلا بعد تدقيق أمني مشدد. كذلك فإن العمال الفلسطينيين الذين يدخول للعمل داخل الخط الأخضر وليس بحوزتهم تصاريح عمل، لا يسافرون بالحافلات المذكورة وإنما يدخلون عبر طرق وعرية وبسيارات فلسطينية توصلهم إلى منطقة معينة في أطراف الضفة ومن هناك يواصلون طريقهم سيرا على الأقدام إلى أماكن العمل، كما وثقت ذلك عشرات التقارير الإسرائيلية.

غير أن تنكيل الاحتلال بالعمال الفلسطينيين يتم من خلال إرغامهم على العودة من حواجز عسكرية معينة، الأمر الذي سيطيل طريق عودتهم إلى بلداتهم وبيوتهم بعد يوم عمل شاق يبدأ في ساعات الفجر الأولى وأحيانا قبلها.  

وكان يعلون قد أعلن في تشرين الأول الماضي أنه وافق على طلب المستوطنين، وزعم أنه "لا ينبغي أن تكون رجل أمن من أجل أن تدرك أنه عندما يكون هناك 20 عربيا في حافلة يقودها يهودي ويوجد فيها مسافران أو ثلاثة (يهود) وجندي أو جندية، أن هذا ضمان لتنفيذ اعتداء".

 

التعليقات