قال وزير الأمن الإسرائيلي، موشي يعالون، اليوم الاثنين، إن زيارة وزير الخارجية الألمانية، فرانك شتايماير، لقطاع غزة ليس لها علاقة بمسألة المفاوضات حول "جثث الجنود الإسرائيليين" الذين قتلوا في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، في صيف العام الماضي.
وقال يعالون إن قضية جثث الجنود الذين قتلوا، أورون شاؤول وهدار غولدين، على سلم الاهتمامات، إلا أنه أضاف أنه "في هذه الحالة لا علاقة بين الزيارة وبين هذه المسألة".
وأشار وزير الأمن الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تبذل جهودا مختلفة من أجل جلب الجثتين لدفنهما في البلاد.
وبحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن زيارة شتاينماير تتركز في إعادة إعمار قطاع غزة، وأنها تتضمن لقاءات مع مسؤولين في الأمم المتحدة والصليب الأحمر، و"ليس مع قيادة حركة حماس".
وجاء أيضا أن إسرائيل تدعي أنه لا يوجد أية جهة تقوم بجهود وساطة بين إسرائيل وبين حركة حماس.
يشار إلى أن شتاينماير قد اجتمع، اليوم، في غزة، مع وفد من حكومة الوفاق الفلسطينية، وذلك بعد جولة قام بها في القطاع. وأكد في حديثه على أن الوضع القائم في القطاع لا يمكن أن يستمر، كما دعا إلى تسريع جهود إعادة الإعمار.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مرفأ غزة البحري، قال إنه بحث مع السياسيين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية كيفية العمل لخلق آفاق للحياة في غزة، وقال "في جميع الاجتماعات تحدثت عن الأمل، وتيقنت أننا نجلس هنا على برميل بارود لا يجب أبدا أن ينفجر".
وكان شتاينماير وصل إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون (إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية في شمال القطاع. ولدى وصوله غزة افتتح مدرسة تتبع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة.
يذكر أن الوزير الألماني حذر، يوم أمس الأحد، خلال زيارته لإسرائيل من حرب جديدة في قطاع غزة، واصفا الوضع حاليا بأنه "بالغ الخطورة".
التعليقات