اعتبر الملياردير الإسرائيلي – الأميركي، حاييم صبان، الذي يسيطر على أسهم شركة 'بارتنر' الإسرائيلية التي تستخدم العلامة التجارية لشركة أورانج - orange الفرنسية للاتصالات، أن الأخيرة رضخت لضغوط جهات معادية للسامية، وذلك في أعقاب قرارها بوقف التعامل مع الشركة الإسرائيلية.
وقال صبان للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، إن 'شركة أورانج رضخت لضغوط عدة هيئات معادية للسامية. وفي كل جيل ينهضون ضدنا من أجل إفنائنا. نحن أقوياء وسنكون موحدين وسنحاربهم'.
وأضاف أنه 'كان جديرا بحكومة فرنسا أن تقف وتعلن إنها تنأى بنفسها من أقوال مدير عام أورانج'، ستيفان ريشار، الذي أبدى رغبته أمس وقف نشاط الشركة في إسرائيلن بعد أن طالبته منظمات فرنسية بإبداء رأيه حيال نشاط 'بارتنر' الاقتصادي في المستوطنات.
وتابع صبان أن 'هذه المقاطعة ليست بمكانها أبدا. وقد وقعت (أورانج العالمية) على عقد معنا مدته عشر سنوات قبل فترة وجيزة. وعلينا أن ندرك أن بارتنر هي شركة إسرائيلية بكل معنى الكلمة وأورانج هي علامة تجارية نستأجرها من ’فرانس تيلكوم’'.
واعتبر أن إعلان 'أورانج' العالمية عزمها وقف التعامل مع الشركة الإسرائيلية 'يفتقر إلى أي مضمون عملي. ونحن ندرس كافة خياراتنا في أعقاب الإعلان، الضار من الناحية الدولية'.
بشار إلى أن صبان أسس في واشنطن 'مركز صبان للسلام' الذي يستضيف كبار القادة الإسرائيليين والفلسطينيين في مؤتمرات يعقدها بهدف دفع عملية سياسية بين الجانبين. وسُئل صبان عما إذا كانت شركته تدفع ثمن توقف عملية السلام. وأجاب قائلا إنه 'توجد حكومة تحمل أفكارا واضحة للجميع، وإذا كانت ستعمل ميدانيا بموجب هذه الأفكار كما تبدو الأمور اليوم، فإننا نواجه مصيبة هائلة'.
والملاحظ في سياق هذه القضية، التي تصل فيها حملة المقاطعة إلى إحدى الشركات الإسرائيلية الكبرى لأول مرة، أن السياسيين ورجال الأعمال الإسرائيليين تبنوا موقف حكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو، وكرروا أقوال الأخير بأن هذه حملة تهدف إلى القضاء على إسرائيل رغم أنها حملة ضد سياسة نتنياهو وضد استمرار الاحتلال والاستيطان في الأراضي المحتلة.
إذ اعتبر مدير عام شركة 'بارتنر'، يتسحاق بنفنيستي، هو الآخر أن 'أورانج رضخت لضغوط المقاطعة العربية'.
التعليقات