05/06/2015 - 07:06

مسؤولون من البيت الأبيض والخارجية يجتمعون مع "يكسرون الصمت"

ممثلو الإدارة الأميركية أبدوا اهتماما كبيرا بالشهادات التي جمعتها المنظمة، ووجهوا أسئلة كثيرة عن عملية اختيار الشهود وجمع الشهادات وفحص الحقائق

مسؤولون من البيت الأبيض والخارجية يجتمعون مع

ناشطون في "يكسرون الصمت" في جولة في الخليل

اجتمع مسؤولون أميركيون هذا الأسبوع، للمرة الأولى، مع ممثلي منظمة "يكسرون الصمت، في لقاء تناول شهادات جمعتها المنظمة حول خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام الماضي.

وعلم أن اللقاء جرى بعد عدة أيام من محاولة وزارة الخارجية الإسرائيلية منع تنظيم معرض للمنظمة في زيوريخ في سويسرا.

وعلم أن رئيس "الصندوق للسلام في الشرق الأوسط" في واشنطن، مات داس، هو الذي نظم لقاء ممثلي منظمة "يكسرون الصمت" مع مسؤولين من المجلس للأمن القومي في البيت الأبيض.

كما علم أن اللقاء لم يتم في البيت الأبيض، وإنما في مكاتب منظمة غير حكومية أميركية في واشنطن. وإضافة لذلك فإن ممثل "يكسرون الصمت" أجرى لقاء منفصلا في وزارة الخارجية في واشنطن مع مسؤولين في دائرة حقوق الإنسان.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن داس قوله إنه عرض خلال اللقاء مع المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية التقرير الجديد للمنظمة حول الحرب على قطاع غزة في الصيف الماضي.

وأضاف أن ممثلي الإدارة الأميركية أبدوا اهتماما كبيرا بالشهادات التي جمعت، ووجهوا أسئلة كثيرة عن عملية اختيار الشهود وجمع الشهادات وفحص الحقائق.

وقال داس إن التقرير قدم للإدارة الأميركية معلومات كثيرة حول ما حصل خلال الحرب العدوانية، وخاصة بكل ما يتصل بتعليمات إطلاق النار.

ونقلت الصحيفة عن داس قوله أيضا إن "حقيقة لقاء منظمة "يكسرون الصمت" مع مسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأميركية تثبت أن الإدارة الأميركية تفتح الأبواب أمام المنظمة، بما يتماشي مع تصريحات الرئيس باراك أوباما مؤخرا".

وقال أيضا إن "القيم المشتركة التي يجب أن تكون بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والرغبة في تحسين المجتمع الذي نعيش فيه، دليل على أن واشنطن تقر بأن الحديث عن مجموعة طلائعيين إسرائيليين يحاولون تحسين مجتمعهم".

من جهتها أكدت الخارجية الأميركية إن ممثلي دائرة الديمقراطية وحقوق الإنسان اجتمعوا مع ممثلي الجمعية الإسرائيلية "يكسرون الصمت، مشيرة إلى أن الخارجية تعقد اجتماعات بشكل دائم مع مجموعة كبيرة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات السياسية من الدول في كافة أنحاء العالم.

يذكر أن اللقاء في واشنطن يأتي بعد أيام من تعرض منظمة "يكسرون الصمت" لهجوم حاد من قبل الحكومة الإسرائيلية بسبب المعرض الذي نظم في زيوريخ بتمويل جزئي من سويسرا، علما أنها ليست المرة الأولى، حيث سبق وأن تعرضت لهجوم مماثل في العام 2009 في أعقاب نشر تقرير حول الحرب العدوانية على قطاع غزة في كانوني 2008 – 2009، والتي أطلق عليها "الرصاص المصبوب"، وقامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتقديم احتجاجات لهولندا وإسبانيا وبريطانيا لدعم هذه الدول لنشاط المنظمة، وبسبب التمويل الذي تقدمه لناشطيها.

التعليقات