11/06/2015 - 17:01

لقاءات غولد وعشقي عقدت بعلم القيادتين الإسرائيلية والسعودية

نتنياهو والقيادة السعودية كانت على علم باللقاءات بين غولد وعشقي، ونتنياهو اعتبرها قناة لتمرير رسائل إلى النظام السعودي

لقاءات غولد وعشقي عقدت بعلم القيادتين الإسرائيلية والسعودية

لم تعد هناك مشكلة تؤرق النظام السعودي سوى إيران. وليس ثمة من تتعاون معه سوى إسرائيل، وتحديدا الجهات اليمينية فيه التي تتنكر لحق الفلسطينيين وتمنعن في قمعهم وسلب أراضيهم، وترفض مبادرات سلام وفي مقدمتها تلك المبادرة السعودية التي باتت تعرف بمبادرة السلام العربية.

وأبرزت عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، لقاء مدير عام 'مركز القدس للدراسات الإسرائيلية'، دوري غولد، الذي يبدأ في هذه الأثناء مهام منصبه الجديد كمدير عام لوزارة الخارجية الإسرائيلية وهو مستشار سياسي لرئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وبين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة، أنور عشقي، وهو مستشار للنظام السعودي.

وذكر موقع 'واللا' الالكتروني، اليوم الخميس، أن هذا كان اللقاء الخامس بين غولد وعشقي. والادعاء هو أن جميع هذه اللقاءات جرت بين الاثنين كرئيسين لمعهدي أبحاث، علما أنهما مقربان جدا من قيادتي الدولتين. وأشار الموقع الالكتروني إلى لقاءات عديدة سابقة عقدت بين الجانبين الإسرائيلي والسعودي.

رغم ذلك، نقل 'واللا' عن مصدرين رفيعي المستوى في حكومة إسرائيل قولهما إن اللقاء الأخير بين غولد وعشقي عقد بعلم نتنياهو، وأن غولد أبلغ نتنياهو باللقاء قبل انعقاده وأطلعه على نتائجه في ختام اللقاء. وأضاف الموقع أن عشقي فعل الشيء نفسه مقابل مسؤولين في النظام السعودي.

وقال أحد المصدرين الإسرائيليين إن 'نتنياهو نظر إلى هذه اللقاءات كقناة اتصال هامة، بالإمكان بواسطتها تمرير رسائل إلى السعوديين. والقول إنهما التقيا كرجلين أكاديميين، أو مديري معهدي أبحاث، هو أشبه بنكتة'.

ويشار إلى أن نتنياهو عيّن غولد مستشارا سياسيا له في نهاية العام 2013، وكان لديه اتصال مباشر مع نتنياهو. وقال أحد المصدرين إن 'السعوديين عرفوا جيدا بمنصب غولد، وهذا جزء من الأمر. ومن وجهة النظر السعودية، هذا أمر مهم ويشكل الفرق بين هذه القناة المتواصلة وبين لقاءات أخرى عقدت في الماضي'.

وأضاف المصدر الإسرائيلي أنه 'صحيح أنه عقدت في الماضي لقاءات غير رسمية بين إسرائيليين وسعوديين، ومرات عديدة كانت هذه اللقاءات بين معاهد أبحاث كهذه أو تلك، لكن غولد كان مستشارا لنتنياهو في موازاة إدارته لمركز الأبحاث. والمهم في الأمر هو أن غولد مقرب من نتنياهو'.

ولفت موقع 'واللا' إلى أن لغولد تاريخ حافل في إدارة قنوات اتصال سرية أو شبه رسمية كموفد لنتنياهو. وفي منتصف التسعينيات، عندما كان نتنياهو رئيسا للمعارضة، حاول غولد إقامة قناة اتصال مع مسؤولين أردنيين أملا بأن يكونوا شركاء لمعارضة نتنياهو لاتفاقيات أوسلو.

كذلك أقام غولد قناة اتصال مع الأكاديمي اللبناني حسين آغا المقرب من قائدي منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات ومحمود عباس، عندما أصبح نتنياهو رئيسا للحكومة، بعد العام 1996، بهدف إنشاء قناة اتصال سرية بين الجانبين.

التعليقات