13/06/2015 - 18:28

"الأزمة بين إسرائيل والولايات المتحدة عميقة ودراماتيكية"

نقل وزير المالية الإسرائيلي الأسبق، رئيس حزب "ييش عتيد المعارض"، يائير لابيد، تصريحات لمسؤولين وإعلاميين أمريكيين التقى بهم خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، تظهر عمق أزمة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض في أكتوبر 2014 (أ ف ب)

نقل وزير المالية الإسرائيلي الأسبق، رئيس حزب 'ييش عتيد المعارض'، يائير لابيد، تصريحات لمسؤولين وإعلاميين أميركيين التقى بهم خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، تظهر عمق أزمة العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وشارك لابيد في مؤتمر صحيفة 'جيروزاليم بوست' الذي نظم الأسبوع الماضي في واشنطن، ونقل في مقالة نشرها يوم أمس الجمعة في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' تحت عنوان 'الكابوس الأميركي'، انطباعاته من الحوارات التي أجراها، وتضمنت المقالة اقتباسات عديدة نقلها عن مسؤولين أميركيين. ويخلص إلى أن جولته في الولايات المتحدة ولقاءاته مع سياسيين أميركيين ومسؤولين في اللوبي اليهودي، تظهر أن الأزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة 'عميقة ودراماتيكية'.

 وأكد لابيد أن 'جذر العلاقة' الأميركية الإسرائيلية يشهد أزمة، لافتا إلى أن مقاطعة الجمهور بشكل مهين لكلمة وزير الخزانة الأميركي، جاك لو، الذي يصفه بأنه من أفضل أصدقاء إسرائيل، هي مؤشر على عمق الأزمة.

وينقل لابيد عن مسؤول في اللوبي اليهودي قوله إن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة انزلق إلى أبعد مما ينبغي، وأن المسؤول طلب منه 'مساعدتهم' في إظهار أصوات أخرى من إسرائيل.

وكتب لابيد: 'ماذا تريدون؟' سألني السيناتور الكاريزمي، الذي قد يصبح رئيسا ذات يوم، مردفا: 'لأنني لم أعد أفهم'.

وينقل عن موظف كبير في البيت الأبيض قوله: بحسب ما شرح الرئيس (أوباما) نحن ننطلق من فرضية أن لا نية لدفع العملية سياسية'.

 ونقل عن باحث في معهد بروكينغز، قوله: أعمل منذ 35 عاما ولا أذكر تدهور العلاقات إلى مثل هذا الحضيض'.

وينقل عن سيناتور قوله: 'أنا سيناتور منذ أكثر من أربعين عاما، ولم يكن الوضع أسوا مما عليه الآن قط'. وصحافي يصفه بالشهير يقول: 'طوال حياتي أغطي العلاقات أنتم فقدتم رشدكم'. وصحافي يصفه بأنه أكثر شهرة يقول: 'سأبقى مؤيدا لإسرائيل لكن بناتي يحرجن حينما يطرح الموضوع'.

ويتابع لابيد، هنا دخل أحد قادة منظمة الطلاب اليهود الأمريكيين 'هيلل' إلى النقاش، وقال: ليس بناتي فحسب، أحرام الجامعات أصبحت أكثر صعوبة. نحن نخسر جيلا كاملا'.

 ويقول لابيد إن هناك ثلاث قضايا رئيسية تقف في مركز طبيعة العلاقات الإسرائيلية الأميركية: الاتفاق النووي مع إيران، حملات مقاطعة إسرائيل، والعملية السياسية في الشرق الأوسط. ويضيف أن إسرائيل لا ترى أية علاقة بين القضايا الثلاث، لكن الولايات المتحدة ترى العكس، بأنه يوجد علاقة، مضيفا أن 'المسؤولين الأميركيين يرون أنه طالما تواصلت المراوحة في المكان في العملية السياسية فإنهم لا يجدون سببا لبذل الجهود في الملفين الآخرين'.

وحسب لابيد، فإن مسؤولا في البيت الأبيض وصف المفاوضات التي جرت مع الفلسطينيين بأنها 'مفاوضات مزيفة تهدف إلى كسب الوقت.  قبل أن يضيف: 'والأسوأ من ذلك أنه لا يوجد مفاوضات إطلاقا'.

وتابع لابيد: 'في اليوم الذي ألقى وزير الأمن موشي يعلون كلمة في مؤتمر هرتسليا وقال إنه لا يتوقع التوصل إلى حل خلال سنوات حياته المتبقية، كان من الصعب على أن أشرح من بعيد تأثير تلك التصريحات على الأميركيين'.

ويضيف: أن الولايات المتحدة ترعى المفاوضات منذ سنوات طويلة، واستثمرت فيها وقتا وجهدا، وجعلت الموضوع على رأس اهتمام وزير الخارجية جون كيري، وبالتالي يخرج وزير الأمن ليقول لهم إننا لم نكن جادين، وكنا نتظاهر'.

ويضيف لابيد ملخصا حواراته مع المسؤولين الأميركيين: 'في نهاية المطاف كانوا يحاولون أن يقولوا لي أن من لا يستمع، عليه ألا يتفاجأ حين يتوقفون عن الاستماع له'.

التعليقات