14/06/2015 - 15:33

لمواجهة الانتقادات الدولية: الاحتلال يقدم "تسهيلات" للفلسطينيين

تأتي التسريبات الإسرائيلية عن اعتزام سلطات الاحتلال تقديم "التسهيلات" بعد يوم واحد من انتشار شريط يوثق جنود الاحتلال يعتدون بوحشية على شاب فلسطيني أعزل في مخيم الجلزون

لمواجهة الانتقادات الدولية: الاحتلال يقدم

عائلة الشهيد غنايم اليوم قبل تشييع جثمانه (أ ف ب)

تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلية تقديم ما سمتها بـ”التسهيلات للفلسطينيين” في الضفة الغربية، وذلك استباقا للانتقادات الدولية التي ستلي نشر تقرير لجنة التحقيق الأممية في جرائم الحرب التي نفذتها إسرائيل في العدوان الأخير على قطاع غزة. 

وتأتي التسريبات الإسرائيلية عن اعتزام سلطات الاحتلال تقديم “التسهيلات” بعد يوم واحد من انتشار شريط يوثق جنود الاحتلال يعتدون بوحشية على شاب فلسطيني أعزل في مخيم الجلزون، وبعد ساعات من استشهاد الأسير المحرر عبد الله إياد غنايم قرب رام الله.

ومن بين “التسهيلات” التي تعتزم سلطات الاحتلال الإعلان عنها في الأيام القريبة المقبلة، السماح لأصحاب الكسارات الفلسطينيين استخدام مواد متفجرة، ومنح تصاريح لفلسطينيين من الضفة الغربية بدخول إسرائيل بسياراتهم وذلك بعد عشرين عاما من وقف إصدار تصاريح دخول السيارات الفلسطينية لإسرائيلي.

وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” ظهر اليوم أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تسعى بالتنسيق مع الأجهزة الفلسطينية تقديم هذه التسهيلات بهدف الحفاظ على الهدوء النسبي. 

وأشار موقع الصحيفة إلى أن قرار سلطات الاحتلال بتقديم “التسهيلات” يأتي على الرغم من أن خشية جيش الاحتلال بأن يكون العام الحالي عام تصعيد في الضفة الغربية في ظل الجمود السياسي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتوجه رئيس السلطة، محمود عباس، للهيئات الأممية والدولية.

اقرأ أيضا: اعتداء وحشي على متظاهرين فلسطينيين (فيديو)

ولفت الموقع إلى أن خشية الجيش عبر عنها في المناورات الضخمة التي أجريت في الأسابيع الأخيرة تحسبا لاندلاع مواجهات واسعة مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وذكر موقع “يديعوت” أن الهدوء النسبي في الضفة الغربية جاء بفضل التنسيق بين الأجهزة الأمنية لدى الطرفين، وأن “الإدارة المدنية” لسلطات الاحتلال في الضفة الغربية أعدت سلسلة خطوات بهدف “تسهيل” حياة الفلسطينيين في الضفة ولم تقدم منذ تسعينات القرن الماضي، وحتى قبل الانتفاضة الأولى. 

اقرأ أيضا: استشهاد أسير محرر قرب رام الله

وتأتي هذه  “التسهيلات” في إطار خطة “مشاريع لتطوير المنطقة”، والتي تهدف للحفاظ على الهدوء النسبي في الضفة الغربية من خلال تقديم تسهيلات للفلسطينيين. ومن بين هذه التسهيلات، كما أوردها موقع “يديعوت”، السماح لمئة طبيب فلسطيني يعملون في مستشفيات القدس بالدخول إلى المدينة بسياراتهم، وهو الأمر الذي كان محظورا منذ الانتفاضة الثانية. وزعمت سلطات الاحتلال أنها ستزيد من التصاريح الممنوحة لأصحاب السيارات الفلسطينية لدخول إسرائيل.

كما تعتزم سلطات الاحتلال تقديم تسهيلات في تطوير مدينة الروابي قرب رام الله، بالإضافة إلى إصدار تصاريح للرجال فوق سن الخامسة والخمسين، والنساء فوق سن الخمسين، أي ما يعني نحو 400 ألف شخص.

التعليقات