15/06/2015 - 06:00

نقابة الأطباء تؤكد أنها لن تنصاع لقانون التغذية القسرية للأسرى

رئيس نقابة الأطباء في إسرائيل: هذه حالة تتغلب فيها آداب مهنة الطب على القانون بصورة لا لبس فيها، والرسالة التي نمررها للأطباء هي أن التغذية القسرية تعني تعذيبا ويحظر على طبيب المشاركة فيها

نقابة الأطباء تؤكد أنها لن تنصاع لقانون التغذية القسرية للأسرى

والدة الأسير خضر عدنان تحمل صورة ابنها في منزل العائلة مطلع الشهر الحالي (أ ف ب)

أكد رئيس نقابة الأطباء في إسرائيل، الدكتور ليونيد إيدلمان، أنه في حال أقر الكنيست قانون التغذية القسرية للأسرى الذين يضربون عن الطعام، فإن الأطباء لن ينصاعوا للقانون.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، عن إيدلمان قوله إنه "في حال سن القانون فإننا سندعو الأطباء إلى تجاهله".

وأقرت الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية أمس مشروع قانون التغذية القسرية للأسرى. وحمل القانون هذه المرة اسم “منع أضرار الإضراب عن الطعام” بعد أن كان يحمل اسما آخر في صيغته السابقة وهو “تغذية الأسرى قسريا”.

ويتيح القانون المقترح للدولة تغذية الأسرى المضربين عن الطعام والذين يتهدد الخطر حياتهم قسريا وعنوة، فيما من المقرر أن تصادق اللجنة الوزارية لشؤون التشريع على القانون قبل التصويت عليه نهائيا في الكنيست.

واعتبر وزير الأمن الداخلي ومقدم مشروع القانون، غلعاد إردان، إن “الأسرى الأمنيين معنيون بتحويل الإضراب عن الطعام لعملية انتحارية من نوع جديد يهددون فيها دولة إسرائيل. لن نسمح لأي شخص بتهديدنا ولن نسمح للأسرى بالموت في سجوننا”.

وتخشى إسرائيل أن تعلن مجموعة كبيرة من الأسرى إضرابا عن الطعام بعد شهر رمضان تضامنا مع الأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات، الذي هدد بالإعلان عن الإضراب عن الطعام إذا قررت المخابرات الإسرائيلية استمرار منعه من التقاء أفراد أسرته.

وعبرت نقابة الأطباء عن معارضتها الشديدة لمشروع القانون، وقال الدكتور إيدلمان عن مشروع القانون إن "هذه حالة تتغلب فيها آداب مهنة الطب على القانون بصورة لا لبس فيها، والرسالة التي نمررها للأطباء هي أن التغذية القسرية تعني تعذيبا ويحظر على طبيب المشاركة فيها".

وأضاف إيدلمان أن "أي طبيب حاول مرة إدخال أنبوب إلى المعدة، يعلم أنه إذا تم القيام بذلك خلافا لرغبة إنسان، فإن هذا يكون تعذيبا ويشكل خطرا على حياته. وهذا الأنبوب يمكن أن يدخل إلى الرئتين. والبديل بالتغذية بواسطة الوريد ليس أفضل، وهو يستوجب تكبيل الإنسان. وإذا تم القيام بذلك مرة واحدة فإنه ليس فعالا، وهذا يستمر أياما كاملة وهذا تعذيب".

وشجج إيدلمان على أن "هذا قانون خطير وسيسبب ضررا أكثر من الفائدة. وهو خاطئ من الناحية الطبية ومن ناحية آداب مهنة الطب أيضا. ويؤسفني أن نعود إلى النضال الذي خضناه قبل عام، لكن الرسالة من ناحيتنا واضحة، وهي أن الحديث يدور عن تعذيب ويحظر على الطبيب المشاركة في التعذيب".  

من جانبه، قال إردان إنه "على الرغم من أن القانون لا يلزم الأطباء بتنفيذ هذه العملية، لكني متأكد من أنه سيكون هناك أطباء سيوافقون على تنفيذ ذلك".

وعقبت رابطة أطباء لحقوق الإنسان بالقول إن "حكومة إسرائيل عادت وطرحت مشروع قانون مخزٍ بعد أن قوبل بالتنديد من جانب أوساط الأطباء في إسرائيل والعالم". ووصفت مشروع القانون بأنه "يشرعن بالقانون التعذيب وانتهاكات خطيرة لآداب مهنة الطب والمعاهدات الدولية".

وأكدت الرابطة أنه "بدلا من إطعامهم عنوة، من خلال إذلالهم وتشكيل خطر على حياتهم، على إسرائيل أن تتعامل مع مطالب المضربين عن الطعام، من خلال وقف الاعتقال الإداري التعسفي".

كذلك شددت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل على أن "التغذية القسرية ممنوعة لأنها تمس بحق الإنسان بمعارضة العلاج وبحقه في استقلالية جسده وكرامته".

التعليقات