18/06/2015 - 15:09

محللون: "قلق" إسرائيل على دروز سوريا هدفه دعائي

تحاول إسرائيل أن تعرض نفسها بأنها "حامية الدروز" في المنطقة في محاولة "لاسترضاء" الدروز الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي

محللون:

انفجار في قرية القنطرة السورية قبل أيام (أ ف ب)

شهدت الأيام الأخيرة ازديادا في الاهتمام الإسرائيلي بما يحصل في منطقة الجولان السوري، وسط تباين في التحليلات حول نوايا إسرائيل. وصرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يوم أمس بأنه 'أصدر تعليمات للقيام كما يتوجب' دون أن يفصح عن نواياه.

وأبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام الماضية التطورات في منطقة السويداء وقرية الخضر في سوريا، وطغت صباح اليوم على عناوينها الرئيسية بشكل يثير التساؤلات حول هذا الاهتمام والذي يركز على أوضاع الدروز في سوريا.

وتحاول إسرائيل أن تعرض نفسها بأنها 'حامية الدروز' في المنطقة في محاولة 'لاسترضاء'  الدروز الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، لكنها في الواقع تبذل كل جهودها لمنع دخول أي نازح أو لاجئ سوري إلى الجزء المحتل من الجولان.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أول من أمس، الجولان منطقة عسكرية مغلقة في أعقاب إشاعة عن تعرض دروز قرية الخضر لمجزرة. وكشفت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل توقعت موجة نزوح تصل إلى المنطقة المحتلة من الجولان السوري، واستعدت لمنع النازحين المفترضين من الدخول إلى القرى والالتحاق بأقاربهم، فيما صدرت تعليمات لقوات الأمن بهذا الخصوص، ويثبت ذلك أن مصير الدروز آخر ما يعني إسرائيل.

 وقال محللون إن سر اهتمام إسرائيل بدروز سوريا على المستوى الدعائي نابع بالأساس من خدمة الدروز في الجيش الإسرائيلي ويهدف لإرضائهم في ظل الضغوط التي يمارسونها لـ 'حماية دروز سوريا'، ولكي تظهر إسرائيل بأنها مهتمة لمصير إخوتهم، وصدرت تصريحات تخدم هذا الاتجاه فقد صرح رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، يوم أمس بأن إسرائيل لن تسمح بارتكاب مجازر ضد الدروز (مع أن المجازر ترتكب يوميا بحق السوريين من كافة انتماءاتهم)، فيما قال نتنياهو إن إسرائيل 'تراقب عن كثب ما يحصل'. وأضاف: ' 'أصدرت التعليمات بالقيام بما يتوجب واقترح أن اكتفي بهذا القدر'.

 كما أكد محللون إنه من من غير المستبعد أن تقوم إسرائيل بعمليات محدودة لأهداف دعائية تظهر هذا الاهتمام وتبدو أنها لبت طلبات 'قادة الدروز' في إسرائيل للتدخل.

وربط عدد من المحللين بين حل لواء 'حيرب' الدرزي والأحداث في سوريا، وقالوا إن قرار حل اللواء نابع من خشية إسرائيل من أن يقود تعاطف جنود اللواء مع دروز سوريا، إلى عمليات تسلل لوحدات في الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي السورية تحت ذريعة حماية الدروز هناك.

يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية أوضحت اليوم أن أن السبب من وراء إعلان منطقة الجولان يوم أول أمس، منطقة عسكرية مغلقة كان بسبب إشاعات حول تعرض سكان قرية الخضر الدرزية لمجزرة وبروز توقعات بلجوء أهالي القرية إلى منطقة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

لكن بالنظر إلى التعليمات الصادرة إلى قوات الأمن فقد هدفت خطة انتشار الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن في الجولان بالأساس إلى منع النازحين من الالتحاق بأقاربهم في قرى الجولان المحتل، أو دخولهم للقرى الدرزية في الجليل.

اقرأ أيضا:  التضامن مع دروز سوريا: تحذير من فخ الطائفية ولا تعويل على إسرائيل

وأدى الاهتمام المتزايد بالأوضاع في الجولان، وخطوة يوم أول أمس إلى قلق مسؤولي القطاع السياحي في منطقة الشمال الذين حذروا من أن التصريحات حول التصعيد ووجود وضع متوتر في الشمال يمس بالسياحة، الأمر الذي دفع القيادة السياسية والعسكرية للإيضاح بأنه لا يوجد تصعيد في منطقة الشمال.

انفجار في قرية القنطرة السورية قبل أيام (أ ف ب)

التعليقات