18/06/2015 - 17:23

نتنياهو رفض طلبا أميركيا بالتنصل من أقوال ضد أوباما

نتنياهو رفض طلب السفير الأميركي في إسرائيل بالتنصل من اتهامات لأوباما وردت في مقال عضو الكنيست مايكل أورن، سفير إسرائيل السابق في واشنطن

نتنياهو رفض طلبا أميركيا بالتنصل من أقوال ضد أوباما

من اليمين: أورن ونتنياهو وشابيرو

في مؤشر واضح على ارتفاع مستوى التوتر والأزمة في العلاقات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، رفض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلبا أميركيا بالتنصل من انتقادات وجهها عضو الكنيست من حزب "كولانو"، مايكل أورن، إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وكان أورن، الذي عينه نتنياهو سفيرا لإسرائيل في واشنطن بين الأعوام 2009 – 2013، قد نشر مقالا في صحيفة "وول ستريت جورنال"، أول من أمس، بعنوان "هكذا تخلى أوباما عن إسرائيل"، وكتب فيه أن أوباما تخلى عن مبدأين مركزيين في العلاقات الإسرائيلية – الأميركية، وهما الامتناع عن خلافات معلنة والتزام الجانبين بعدم مفاجأة بعضهما بتغيير سياسة.   

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، أنه بعد نشر مقال أورن في الصحيفة الأميركية بساعات قليلة، اتصل السفير الأميركي في تل أبيب، دان شابيرو، بنتنياهو وطلب منه نشر بيان يتنصل من خلاله من "اتهامات" أورن لأوباما، وخاصة قوله إن الرئيس الأميركي تخلى عن إسرائيل عمدا ومنذ بدء ولايته الأولى في العام 2008.

ونقلت "هآرتس" عن مصدر طلب عدم ذكر اسمه لأنه لم يحصل على مصادقة لنقل معلومات إلى وسائل الإعلام، قوله إن نتنياهو رفض طلب شابيرو وشدد على أنه لا ينوي التطرق علنا إلى أقوال أورن.

وفي موازاة ذلك توجه شابيرو إلى رئيس حزب "كولانو"، موشيه كحلون، الذي استجاب لطلب شابيرو، واستدعى أورن وبعد ذلك بعث رسالة إلى السفير الأميركي قال فيه إن أقوال أورن ضد أوباما لا تمثل موقف حزب "كولانو" أو رئيسه.

وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد رد على مقال أورن، ورفض ما جاء فيه، بينما قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن كيري يعتقد أن الادعاءات ضد أوباما "ليست دقيقة أبدا، وكاذبة ولا تعكس ما يحدث في الحقيقة".

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، قد انتقد أورن بشدة اليوم، وقال إن "أقوال أورن لا تتلاءم مع الواقع" وأن "أورن يخطئ عندما يتهم الرئيس أوباما بوجود نوايا سيئة لديه تجاه إسرائيل. لقد منع الرئيس قرارات متشددة ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وعمل كثيرا من أجل تعزيز التعاون الأمني بين الدولتين. والقول إن الرئيس تخلى عن إسرائيل هو قول معزول عن الواقع".

رغم ذلك، أكد إردان على "وجود خلافات مبدئية بين الدولتين ونحن سنصر على مواقفنا، لكن الولايات المتحدة كانت وما زالت صديقتنا الكبرى وتسهم بصورة حاسم في اقتصاد وأمن ومناعة إسرائيل".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن أوباما دعا نتنياهو إلى زيارة البيت الأبيض في منتصف الشهر المقبل. وتسود خلافات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية حول الموضوعين الفلسطيني والإيراني. ويتوقع أنه في حال لبى نتنياهو الدعوة لزيارة البيت الأبيض، فإنها ستأتي بعد توقيع اتفاق نووي بين إيران والدول الكبرى في نهاية الشهر الحالي. ويعتزم نتنياهو أن يطالب أميركا بتعويض على هذا الاتفاق من خلال تقديم المزيد من المساعدات الأمنية إلى إسرائيل.

 

التعليقات