تصاعدت الاحتجاجات ضد وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغف، بعد تصريحاتها المعادية للممثلين المسرحيين والفنانين والمثقفين عموما على خلفية مواقفهم السياسية، وقطع فنانون إسرائيليون بارزون خطاب الوزيرة خلال مهرجان جوائز المسرح في تل أبيب، اليوم الجمعة.
وبرز بين الفنانين الذين قطعوا خطاب ريغف، الممثلة غيلا ألمغور، التي انسحبت أيضا من قاعة المهرجان، وتبعها فنانون آخرون. وقطعت ريغف نفسها كلمة كانت تلقيها الممثلة أورا ريفلين، لأنها أدانت خلالها الاحتلال.
وأثارت ريغف غضب الفنانين المسرحيين في أعقاب قرارها التعسفي بوقف تمويل مسرحين عربيين، هما مسرح الميدان في حيفا، بسبب مسرحية 'الزمن الموازي' التي تروي قصة حياة الأسير وليد دقة، ومسرح 'الميناء' في يافا، لأن مديره الفني الممثل نورمان عيسى رفض الظهور في مسرحية في المستوطنات.
واعتبرت ريغف في محاولتها تفسير وقف تمويل مسرح الميدان، أن 'المسألة ليست حرية التعبير وإنما مسألة حرية التمويل' وأنه 'هل يتعين على الدولة تمويل مسرحية عن قاتل جندي إسرائيلي؟'. وهتفت ألمغور تجاهها قائلة إن 'أقوالك تنطوي على كراهية'.
وأضافت ريغف أن 'ذلك النفر الصغير (من الفنانين) يتحدث باسم حرية التعبير من أجل كم أفواه جماهير تفكر بصورة مختلفة. وهذا النفر لم ينهض ليطلق صرخة الضعفاء وسكان الأطراف'. وأثارت هذه الأقوال غضب الحضور الذين صرخوا نحو ريغف واصفين أقوالها بأنها 'كذب'.
وقبل ذلك قالت الممثلة ريفلين، التي فازت بجائزة أفضل ممثلة، إنه 'يوجد هنا شعب آخر يحب أرضه ولدي الحق بالعيش فيها، لماذا لا ينتفضون بكل طريقة كي يأخذونهم بعين الاعتبار. هذه الانتفاضة تؤلمنا والاحتلال يفسد كل شيء. ولا توجد هنا حكومة لديها خطة سياسية، وإنما سياسة صغيرة وقفراء. وسنستمر بالانتفاض ضد هذا الظلم وتشويهات أخرى لأنه هكذا نحن. وليس معقولا أن يعيش أبناء الشبيبة في ظل الشعار الكاذب بأننا متميزون ولكنن ملاحقين'.
وأضافت ريفلين أنه 'أنصح وزير التربية والتعليم ووزير السياحة بأن يشملا رحلات إلى مخيمات اللاجئين والحواجز العسكرية، ولمصانع الجنوب المنهارة أيضا بين عملية عسكرية (ضد غزة) وأخرى'.
التعليقات