الجولان: مقتل مصاب سوري في الاعتداء على سيارة إسعاف

للمرة الثانية خلال ساعات معدودة، تعرضت سيارة إسعاف تابعة للجيش الاسرائيلي، مساء الاثنين، للرشق بالحجارة في منطقة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وقام شبان من المنطقة باعتراض مركبة إسعاف، والاعتداء على المصابين، ما  تسبب بوفاة أحدهما.

وجاء أن مركبة الإسعاف كانت تقل مصابين سوريين إلى مستشفى 'زيف' في صفد، وتعرضت للرشق بالحجارة قرب قرية مجدل شمس.

وعلم أن العشرات من الشبان الغاضبين لاحقوا مركبة الإسعاف حتى مستوطنة 'نافية أتيف'، حيث اعترضوا المركبة، وهاجموها.

وأشارت تقارير إلى أنه تم الاعتداء على المصابين السوريين بادعاء أنهما من 'جبهة النصرة'، وأنهما في حالة حرجة جدا، في حين رجحت بعض التقارير وفاتهما.

ونقل عن شهود قولهم إنه 'تم قتل اثنين من المصابين الذين كانوا في مركبة الإسعاف'.

وأكدت تقارير أخرى، لاحقة، وفاة أحد المصابين، في حين نقل الثاني بطائرة عامودية إلى مستشفى 'رامبام' في حيفا، وهو في حالة حرجة جدا.

وفي أعقاب ذلك وقعت مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي، وبين العشرات من الشبان الذين تجمعوا في المنطقة.

ونقل عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن الحديث عن "مواطنين سوريين"، وأن الجيش لا يسأل، على الحدود، عن انتماء المصاب، سواء كان من جبهة النصرة أم من غيرها، وأن المساعدة إنسانية فقط.

وبحسب الضابط نفسه فإن الحادثة استمرت لدقائق معدودة، وكان هناك تماس بين المتظاهرين وبين المصابين، ما أدى تفاقم حالتهما الصحية.

يشار إلى أن هذا التصعيد في ملاحقة مركبات الإسعاف التي تقل مصابين سوريين، يأتي على خلفية سيطرة جبهة النصرة على المناطق الدرزية في جبل العرب.

يذكر أن سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية تنقل مصابا سوريا، كانت قد تعرضت ظهر اليوم لهجوم بالحجارة قرب قرية حرفيش.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن سيارة إسعاف عسكرية نقلت مصابا فجر اليوم من النقطة الحدودية في الجولان المحتل إلى مستشفى نهريا تعرضت لهجوم قرب قرية حرفيش في الشمال.

وأضافت أن عددا من سكان من القرية حاولوا اعتراض سيارة الإسعاف، ما أسفر عن إصابة أحد السكان، فيما نجح السائق بالفرار والوصول إلى محطة شرطة 'معلوت'.

وقالت القناة الإسرائيلية الثانية إن الشرطة تشك بأن السكان كان لديهم معلومات مسبقة عن نقل المصاب السوري ما أتاح لهم إعداد 'كمين' ورشق السيارة بالحجارة.

وأضافت أن الهجوم يأتي في إطار احتجاجات العرب الدروز على نقل مصابين من قوات المعارضة السورية للعلاج في إسرائيل في أعقاب جريمة قتل 20 سوريا درزيا على يد مقاتلي جبهة النصرة محافظة إدلب قبل نحو أسبوعين.

---------

الصورة أدناه من مكان الحدث، وفي أخرى تجمع المشايخ الدروز في ساحة سلطان باش الأطرش في مجدل شمس.