أطلق سراح إسرائيلي، يوم أمس الخميس، بسبب عدم كفاية الأدلة، وذلك بعد اعتقاله في البوسنة بتهمة المشاركة في أفظع مجزرة جماعية وقعت في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وهي مجزرة سيربرنيتشا عام 1995، والتي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف شخص.
وجاء أن أليكس تسفطكوفيتش (57 عاما) كان متهما بالمشاركة في المجزرة ضمن الميليشيات الصربية في البوسنة، قبل عشرين عاما.
وفي حينه، وبعد الحرب، تزوج من يهودية، وهاجر إلى إسرائيل عام 2006.
وفي العام 2011 توجهت السلطات في البوسنة إلى إسرائيل، وطلبت تسليمه بتهمة المشاركة في جرائم إبادة، حيث وجهت له لائحة اتهام بالمشاركة في مجزرة سيربرنيتشا.
وفي العام 2012 صادقت المحكمة في إسرائيل على تسليمه للبوسنة، ولكن بشروط الحفاظ على أمنه الشخصي أثناء المحاكمة. وتم تسليمه في العام 2013.
وفي أعقاب محاكمته تقرر إطلاق سراحه لعدم كفاية الأدلة، حيث قرر القضاة أنه لا يمكن الاعتماد على شهادة الشاهد المركزي لوحده، علما أنه أدلى بشهادات مماثلة لدى محاكمة مجرمين آخرين من مجرمي الحرب الذين حوكوا في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وتبين أن المحكمة، وفي أعقاب تنسيق بين المحامين الإسرائيليين ونظرائهم في البوسنة، قد تبنت الادعاءات التي عرضت أمام المحاكم الإسرائيلية لدى تسليمه بشأن عدم كفاية الأدلة.
التعليقات