30/07/2015 - 07:17

فيديو: "شبيبة التلال" الإرهابية تقف وراء إحراق كنيسة الطابغة

التنظيم الإرهابي شارك في جرائم حرق أخرى استهدفت الكنائس والمساجد * بحسب الشاباك فإن المجموعة تؤمن بزعزعة الوضع القائم لإقامة مملكة إسرائيل

فيديو:

جانب من الأضرار في كنيسة الطابغة

بيّن ملف التحقيق في جريمة إحراق كنيسة الطابغة (كنيسة خبز وسمك) شمال بحيرة طبرية، في السادس عشر من حزيران/ يونيو الماضي، أن منظمة 'شبيبة التلال' الإرهابية، التي تضم شبيبة المستوطنين المتطرفين، هي التي تقف وراء الجريمة.

كما يتضح أنه للمرة الأولى يتمكن الشاباك ودائرة الجرائم القومية في الشرطة من حل لغز إحراق مكان مقدس، منذ أن بدأت موجة جرائم إحراق المساجد والكنائس في كانون الأول/ ديسمبر 2009.

ورغم أن المعتقلين اللذين قدمت ضدهما لائحتا اتهام، يانون رؤوفيني ويهودا أسرف، التزما الصمت خلال تحقيق الشاباك معهما، إلا أنه تم جمع أدلة ضدهما تظهر أنهما كانا عضوان في تنظيم متطرف أقدم على ارتكاب جملة من الجرائم على خلفية قومية.

#فيديو: "شبيبة التلال" الإرهابية تقف وراء إحراق كنيسة الطابغةللخبر كامل: http://www.arab48.com/?mod=articles&ID=1163041

Posted by ‎موقع عرب ٤٨‎ on Wednesday, July 29, 2015

وبحسب ملف التحقيق فإن كاميرا الحراسة الخاصة بالكنيسة وثقت قيام شخصين، لم تظهر ملامحهما بشكل جيد، بإركان مركبة من نوع 'سوبارو'. وعندها بدأ المحققون بفحص توثيقات أخرى للمركبة، من خلال فحص نحو 400 كاميرا في أنحاء البلاد.

وأظهرت إحدى الكاميرات توثيقا للمركبة في محطة وقود في مفرق اللطرون، يظهر في رؤوفيني وهو يملأ مركبته بالوقود، بالإضافة إلى ملء زجاجة أخرى، تم العثور عليها لاحقا بالقرب من كنيسة الطابغة. وعثر المحققون أيضا على قفاز استعمله رؤوفيني أمكن من خلاله الحصول على عينة من 'دي أن إيه' الخاصة به.

وبحسب الشاباك فإن البؤرة الاستيطانية 'هبلاديم' قرب مستوطنة 'كوخاف هشاحار'، التي يستوطن فيها رؤوفيني (20 عاما)، تحولت إلى موقع احتكاك دائم مع العرب، وأنه كان ينطلق من هناك إلى إحراق المساجد.

وتبين أيضا أنه تم إبعاده عدة مرات من الضفة الغربية بسبب اعتداءاته ضد الفلسطينيين، وفي أعقاب معلومات استخبارية تشير إلى شبهات بتورطه في عمليات إحراق ممتلكات وأماكن عبادة. كما جرى التحقيق معه مؤخرا بشبهة إحراق كنيسة رقاد السيدة في القدس، في شباط/ فبراير الماضي.

أما المتهم الثاني يهودا أسرف (19 عاما) فقد كان يستوطن في الآونة الأخيرة في البؤر الاستيطانية  التابعة لناشطي 'شبيبة التلال'.

وتشير الشبهات إلى أن رؤوفيني وأسرف كانا أعضاء في منظمة أقدمت على ارتكاب جرائم أخرى على خلفية عنصرية.

واعتقل أيضا عضو ثالث في التنظيم الإرهابي يدعيى موشي أورباخ (24 عاما)، وهو حريدي يعيش في 'بني براك'، كان قد أبعد عدة مرات من مستوطنات الضفة الغربية بسبب اعتداءاته المتواصلة على الفلسطينيين. ولدى اعتقاله عثر على وثيقة معه تضم 11 صفحة، تتحدث عن 'الأساس المنطقي الأيديولوجي' للمس بأماكن العبادة المسيحية، إضافة إلى تفاصيل إرشادية لتنفيذ جرائم إضرام النار. ومن المتوقع أن يتم تقديم لائحة اتهام ضده في الأسبوع القادم.

واعتقل أيضا مردخاي مئير (18 عاما)، وهو ضمن التنظيم نفسه، وكان قد أبعد مؤخرا عن الضفة الغربية والقدس بسبب شبهات بتورطه في جرائم حرق ممتلكات للفلسطينيين، بينها كنيسة رقاد السيدة في القدس. واعتقل معه قاصر أيضا يستوطن البؤر الاستيطانية لشبيبة التلال.

وبحسب الشاباك، فإن هذه المجموعة بدأت نشاطها في العام 2013، وتركز بدايتها في استهداف أماكن العبادة المسيحية، الكنائس.

وبينت وثيقة التأسيس الخاصة بالمجموعة أنها تدعو لعملية تمرد، انطلاقا من أن 'دولة إسرائيل لا حق لها في الوجود، وأنه يجب تدميرها من أجل بناء مملكة إسرائيل مجددا'. وبهدف تحقيق ذلك، تدعو إلى خلق اضطرابات وحالة من عدم الاستقرار زعزعة أركان السلطة  من خلال إشعال 'كل البراميل المتفجرة'. كما تعتقد المجموعة أن 'التمرد يجب أن يشتمل على تعيين ملك، ومبنى مقدس، وزعزعة علاقات إسرائيل مع الدول الأخرى، وطرد الأغيار والإكراه الديني في الحيز العام'.

وتضمنت الوثيقة عدد الأعضاء في كل خلية تابعة للتنظيم في كل مستوطنة، وإرشادات على التزام الصمت في التحقيق، وتعليمات لإحراق مساجد ومنازل، مع وصف للفروقات بين الكنائس والمساجد، مع الإشارة إلى الأثاث الداخلي فيها والذي يؤدي إشعاله إلى إيقاع أضرار جسيمة.

التعليقات