31/07/2015 - 07:41

"خطأ النيابة": إفراج خطأ عن إرهابي ولائحة اتهام خطأ

في أعقاب تقديم لائحتي اتهام ضد المستوطنين الإرهابيين بتهمة إضرام النار في كنيسة الطابغة تبين أنه أطلق سراح أحد الإرهابيين وقدمت لائحة اتهام ضده في المحكمة الخطأ بادعاء خطأ النيابة

الإرهابي أورباخ (عن هآرتس)

في أعقاب تقديم لائحتي اتهام ضد المستوطنين الإرهابيين، يوم أمس الخميس، بتهمة إضرام النار في كنيسة الطابغة (كنيسة خبز وسمك)، شمال بحيرة طبرية، تبين أنه بسبب 'خطأ النيابة' تم إطلاق سراح إرهابي خطير ثالث، كما أن لائحة الاتهام قدمت إلى المحكمة الخطأ.

وقدمت يوم أمس، الخميس، لائحة اتهام بحيازة مواد تحرض على العنف والإرهاب، ضد موشي أورباخ، وهو حريدي يبلغ من العمر 24 عاما من 'بني براك'، واعتقل بعد جريمة إضرام النار في كنيسة الطابغة، ولكن بسبب خطأ إجرائي من النيابة تم إطلاق سراحه وتحويله إلى الحبس المنزلي.

وخلال المداولات بشأن تمديد اعتقاله في محكمة الصلح في الناصرة، ادعى محامي أورباخ، أمام المحكمة أنه لا يوجد لديها الصلاحية لمناقشة قضيته، بادعاء أن المخالفات المنسوبة له نفذت في منطقة المركز.

وعندها طلبت النيابة وقف المداولات، وتوصلة إلى اتفاق مع المحامي بتحويل أورباخ إلى الحبس المنزلي حتى يوم الأحد، وعندها تقدم لائحة اتهام في المحكمة المخولة بذلك.

وكان محاميا النيابة قد طلبا تمديد اعتقال أورباخ حتى نهاية الإجراءات القضائية ضده، بعد تقديم لائحة الاتهام.

ويتضح من لائحة الاتهام، التي تم سحبها من محكمة الصلح في الناصرة، أن أورباخ هو الذي وضع الوثيقة التي أطلق عليها 'مملكة الشر'، والتي تدعو إلى تنفيذ عمليات إرهابية عنيفة ضد الديانات الأخرى، كانت على قرص ناقل تسلسلي 'USB' يعود له، كما تضمن القرص إرشادات لتنفيذ جرائم حرق.

والحديث عن وثيقة تتألف من 5 صفحات، كانت معدة لنشرها بين اليهود، وتدعو إلى حرق مركبات، وقطع أشجار زرعها العرب، وإلقاء زجاجات حارقة. كما تتضمن تعليمات لحرق كنائس مساجد، وتصف الفروقات بين مباني الكنائس ومباني المساجد، بضمنها أن 'الكنائس، خلافا للمساجد، تحتوي على أثاث أكثر، ومقاعد خشبية وخزائن يمكن إضرام النار بها بسهولة أكثر وتكون الأضرار أشد'.

كما تشير الوثيقة إلى مواقع كنائس ومساجد، وتشرح بالتفصيل قائمة الأدوات اللازمة لتنفيذ عملية الحرق.

وتدعو الوثيقة أيضا إلى تشكيل 'خلايا نشاط' في المستوطنات والمدارس الدينية تابعة لـ'شبيبة التلال' الإرهابية، وكذلك عدد الأعضاء في كل خلية يتم تشكيلها، إضافة إلى المبادئ التي يجب أن توجه هذه الخلايا، والتي تشتمل على 'إرادة تقديم الرب' و'كيفية التزام الصمت في التحقيق' وغيرها.

يذكر أن أورباخ هو ناشط يميني متطرف، ومعروف للشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن بشكل جيد. وقد اعتقل في السابق عدة مرات، وأبعد عن الضفة الغربية بشبهة المشاركة في جرائم عنصرية. وكان المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، قد صادق على تقديم لائحة اتهام ضده، جاء فيه أن 'المحكمة العليا قررت في عدة مرات أن الحديث عن جرائم إيديولوجية تنفذ على خلفية قومية وعنصرية، ما يعزز المخاطر من تكرارها'.

إلى ذلك، ومع تقديم لوائح اتهام، الخميس، إلى المحكمة المركزية في الناصرة، ضد يانون رؤوفيني (20 عاما)، ويهودا أسرف (19 عاما)، بشبهة إضرام النار في كنيسة الطابغة، الشهر الماضي، تبين أن الاثنين كانا سوية مع أورباخ في مجموعة إرهابية نفذت جرائم عنصرية أخرى.

وبحسب الشاباك، فإن هذه المجموعة بدأت نشاطها في العام 2013، وتركز بدايتها في استهداف أماكن العبادة المسيحية، الكنائس.

وبينت وثيقة التأسيس الخاصة بالمجموعة أنها تدعو لعملية تمرد، انطلاقا من أن 'دولة إسرائيل لا حق لها في الوجود، وأنه يجب تدميرها من أجل بناء مملكة إسرائيل مجددا'. وبهدف تحقيق ذلك، تدعو إلى خلق اضطرابات وحالة من عدم الاستقرار زعزعة أركان السلطة  من خلال إشعال 'كل البراميل المتفجرة'. كما تعتقد المجموعة أن 'التمرد يجب أن يشتمل على تعيين ملك، ومبنى مقدس، وزعزعة علاقات إسرائيل مع الدول الأخرى، وطرد الأغيار والإكراه الديني في الحيز العام'.

التعليقات