شارك الآلاف من الإسرائيليين مساء السبت، في مظاهرات عدة كانت أكبرها في ميدان "جان عامير" في مدينة تل أبيب، احتجاجًا على طعن ستة مشاركين في مسيرة للمثليين على يد المستوطن الحريدي يشاي شليسل في القدس أول أمس، وإعدام الشهيد الرضيع علي دوابشة.
وتحدّث كل من الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريس، وزعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، بالإضافة إلى عم الشهيد الرضيع علي دوابشة.
وقال عم الشهيد الرضيع، ناصر دوابشة من على المنصة إن 'والدة الشهيد الرضيع حملت معها منديل اعتقدت أن علي بداخله، وعندما اكتشفت أنه ليس بداخل المنديل سألت أين علي؟ واكتشفت أنه أحرق واستمر يحترق أمام عينيها'.
مضيفًا أن 'المستوطنين أحرقوا عائلة في الوقت الذي كانت فيه تنام في منزلها، لم تمارس أي أعمال عنف ضدهم ولا تؤمن بالعنف، نتنياهو أدان الاعتداء ولكننا نطالب بالأمان لقرية دوما والشعب الفلسطيني'.
وتابع أن 'والدتي تسأل يوميًا أين سعد ومتى سيعود إلى المنزل، وأنا أوجّه ذات السؤال لنتنياهو، متى سيعود سعد؟'. مضيفًا أنه 'نطالب بأن تكون هذا الاعتداء آخر اعتداء ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان'. في إشارة إلى والد الشهيد الرضيع، سعد دوابشة.
وفي تصريح حاد، ومن نابع خوف على مستقبل الدولة الإسرائيلية، هاجم الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس الحكومة اليمينية الإسرائيلية قائلًا إنه 'من يحرّض على المواطنين العرب في إسرائيل لا يتوجّب عليه الاستغراب حين يتم إضرام النار في المساجد والكنائس، وفي النهاية يتم حرق رضيع وهو على قيد الحياة'. مضيفًا أنه 'لا يحق لمن يصف مسيرة المثليين بمسيرة بهائم أن يستغرب من عملية الطعن هذه'. قائلًا إنه 'وجب علينا إزالة الأقنعة'.
أمّا الرئيس الإسرائيلي الحالي، رؤوفين ريفلين، الذي ألقى كلمة في القدس، فقال إنه 'لا يمكن إطفاء لهب العنصرية الموجود بالصمت، علينا محاربته بكافة الطرق والمؤسسات'، مضيفًا أنه قام بزيارة عائلة دوابشة في المستشفى قائلًا إنه 'فضّلت بعد الزيارة الصمت والخجل من الجريمة التي ارتكبها إرهابيون إسرائليون'.
بدوره دعم زعيم المعارضة الإسرائيلية، هرتسوغ، نضال المثليين في البلاد قائلًا إن 'نضال المثليين هو النضال الأكثر عدالة والقضية الإنسانية الأكثر عدلًا، هو نضال لأجل المساواة، نحن معكم وندعمكم في نضالك حتى المساواة والاعتراف الكامل في حقوقكم'.
التعليقات