06/11/2015 - 08:08

"الخارجية الإسرائيلية تتفكك.."

نتنياهو يوزع صلاحيات الوزارة، وتسلم إردان ملف المقاطعة، وتولى شطاينتس الملف الإيراني، أما العلاقات مع روسيا فهي بيد ألكين، ويتولى سيلفان شالوم ملف المفاوضات (غير القائمة) مع الفلسطينيين، وتولى أيوب القرا تطوير العلاقات مع دول عربية

"الخارجية الإسرائيلية تتفكك.."

قال تقرير حول وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي لا يزال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمسك بحقيبتها الوزارية، إنه لا يوجد قيادة في الوزارة، ولا يوجد اتجاه وأن الوزارة باتت أشبه بسفينة على وشك الغرق، باعتبار أن ذلك يأتي في توقيت سياسي حرج جدا يتطلب نشاطا غير عادي للخارجية، من جهة الإعلان الأروبي بوضع علامات على منتجات المستوطنات، والهبة الشعبية في الضفة الغربية، والنشاط الفلسطيني في ساحة المنظمات الدولية.

ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' في موقعها على الشبكة، اليوم الجمعة، عن أحد المسؤولين في الوزارة قوله إن مكتب رئيس الحكومة يسيطر على الوزارة، وأن موظفي المكتب لا ثقة لديهم بالوزارة.

ويقول التقرير إن الوزارة التي يفترض أن حافظ على مصالح إسرائيل في العالم تواجه اليوم فترة هي الأصعب، ويتحدث المسؤولون في الوزارة عن 'فقدان طريق وفقدان اتجاه'، وأن المسؤول الأول في الوزارة، نتنياهو، معني بتصفية الوزارة.

كما لفت التقرير إلى أن أزمة الموظفين وصلت إلى درجة أن رئيس لجنة موظفي الوزارة أبلغ المدير العام للوزارة، د. دوري غولد، بنيتهم الإعلان عن إضراب شامل في الوزارة وفي كافة سفارات إسرائيل في العالم، بسبب عدم الالتزام باتفاقية الأجور التي تم التوقيع عليها في الإضراب السابق.

وبحسب الصحيفة فإن لجنة الموظفين لا تنوي الإعلان مسبقا عن الإجراءت التي تنوي اللجوء إليها، والتي يمكن أن تؤدي إلى أبعاد كثيرة، مثل عرقلة وربما إلغاء خروج رئيس الحكومة، نتنياهو، إلى واشنطن مساء غد السبت.

ويقول رئيس لجنة الموظفين، حنان غودر، إنه لا يمكن الاستمرار في الوضع الحالي، وأن الموظفين يحتجون على نية الحكومة تقليص الميزانية في العام 2015 – 2016.

ولفت التقرير إلى أن الأزمة في وزارة الخارجية تأتي في توقيت حرج من الناحية السياسية، حيث أن الاتحاد الأوروبي على وشك الإعلان عن وضع علامات على منتجات المستوطنات، بينما تواجه إسرائيل الهبة الشعبية، في حين يدفع الفلسطينيون عبر المنظمات الدولية بمبادرات ضد إسرائيل، بينما الوزارة مشلولة. بحسب التقرير.

ونقل عن موظفين قولهم إنهم يشعرون أن نتنياهو اتخذ قرارا بتقزيم الوزارة، وإبعاد المستوى المهني فيها إلى الهامش بشكل منهجي، وتحويل الوزارة إلى جهة غير مهمة في جهاز السلطة.

وأشار التقرير إلى أن ما يعزز هذا التوجه هو توزيع نتنياهو لصلاحيات الوزارة، حيث تسلم غلعاد إردان ملف المقاطعة، في حين تولى يوفال شطاينتس الملف الإيراني، أما العلاقات مع روسيا فهي بيد زئيف ألكين، ويتولى سيلفان شالوم ملف المفاوضات (غير القائمة) مع الفلسطينيين، وتولى أيوب القرا تطوير العلاقات مع دول عربية.

وتبين أن نتنياهو أبقى نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوفلي، ولكنها تعتبر ضعيفة في مكتب الوزارة، وينظر إليها كمن تدفع بأجندة سياسية شخصية، وليس أجندة وزارة الخارجية. ولعل ما يشير إلى ذلك تصريحها بأنها 'تحلم برفع العلم الإسرائيلي فوق الحرم المقدسي'، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى توبيخها بسبب توقيت إطلاق التصريح.

في هذه الأثناء، تتواصل عملية خروج الموظفين من الوزارة، وفي كل شهر يغادر المكتب موظف واحد أو اثنان على الأقل، كما أن ما تسمى بـ'الهيئة للأمن القومي' تسحب من الوزارة أفضل الموظفين العاملين فيها.  

 

التعليقات