15/12/2015 - 11:40

إسرائيل تعزو تصريحات إردوغان إلى تقدم خطة الغاز

شطاينيتس: لا شك لدي في أن تصريح الرئيس التركي حول رغبته في تحسين العلاقات مع إسرائيل نابعة من أسباب عدة بينها تقدم خطة الغاز في الشهور الأخيرة

إسرائيل تعزو تصريحات إردوغان إلى تقدم خطة الغاز

عزت إسرائيل تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، حول 'التطبيع' معها إلى تقدم الإجراءات لتنفيذ خطة الغاز الحكومية الإسرائيلية والتحسب من توقيع اتفاقيات بهذا الخصوص مع اليونان وقبرص.

وكان الرئيس التركي قد صرح أمس للصحافيين، خلال رحلة جوية في تركمانستان، إن المنطقة ستربح كثيرا من تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وقال إردوغان إن التطبيع مع إسرائيل ممكن إذا تواصل الطرفان إلى تفاهم بشأن تعويض ضحايا الهجوم الدموي للبحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة في أيار/ مايو عام 2010، وفي حال أزالت إسرائيل الحصار المفروض على قطاع غزة.

ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على تصريحات إردوغان بإصدار بيان قال فيه إنه سيستضيف رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس وعددا من وزرائه يوم 27.1.16. وستناقش في اللقاء قضايا تتعلق بالتعاون بين البلدين في مجالات الأمن والطاقة والسياحة والإبداع. وأنه في يوم 2'8.1.16 سيعقد في نيقوسيا لقاء ثلاثي سيجمع بين الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الوزراء اليوناني تسيبراس'.

بدوره اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، أنه 'لا شك لدي في أن تصريح الرئيس التركي حول رغبته في تحسين العلاقات مع إسرائيل نابعة من أسباب عدة بينها تقدم خطة الغاز في الشهور الأخيرة'.

من جانبه قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، إن 'إسرائيل تطلعت دائما إلى علاقات مستقرة مع تركيا وهي تبحث طوال الوقت في السبل للتوصل إلى ذلك'.

لكن مسؤولين سياسيين إسرائيليين، امتنعوا عن ذكر هويتهم، هاجموا إردوغان، واعتبروا أنه 'منذ إسقاط الطائرة المقاتلة الروسية بدا أن أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع إسرائيل ومعنية بشكل خاص بصفقة الغاز التي في إطارها يتم مد أنبوب من آبار الغاز مقابل (شواطئ) إسرائيل إلى تركيا، ومنها إلى مناطق أخرى في العالم'.

واعتبر المسؤولون أن 'الأتراك قلقون من التقارير عن تقارب بين إسرائيل وبين اليونان وقبرص حول موضوع الغاز'.

ويذكر أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تراجعت في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة في نهاية العام 2008، وتدهورت هذه العلاقات بشكل أكبر بعد مهاجمة البحرية الإسرائيلية لأسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في العام 2010، وسحبت تركيا سفيرها من تل أبيب وكذلك أعادت إسرائيل سفيرها من أنقرة.

اقرأ أيضًا| "الغاز لا يعزز العلاقات مع العرب ولا يصد المقاطعة"

وتطالب تركيا إسرائيل بدفع تعويضات لعائلات ضحايا الاعتداء على الأسطول ورفع الحصار عن غزة. وكان نتنياهو قد اعتذر في اتصال مع إردوغان عن مهاجمة الأسطول ومقتل 10 نشطاء أتراك على متن السفينة 'مافي مرمرة'.  

التعليقات