الشرطة تدعي أن لناوي علاقة بوفاة سمسار أراض فلسطيني

تدعي الشرطة الإسرائيلية أن الناشط 'اليساري' الإسرائيلي، عزرا ناوي، المعتقل منذ 10 أيام، مشتبه بالتورط في وفاة تاجر أراض فلسطيني  من سكان جنوب الخليل. في المقابل، يؤكد يؤكد محامو ناوي أن وفاة الفلسطيني المدعو 'أبو خليل'، كانت طبيعية.

يشار إلى أن 'أبو خليل' قد ذكر في تصوير الفيديو الذي جرى تصويره خفية من قبل محققي اليمين في تحقيق برنامج 'عوفدا'، والذي يتحدث فيه ناوي عن دور له في وفاة سمسار الأراضي أبو خليل، الذي توفي نتيجة سكتة دماغية.

وبحسب تحقيقات الشطرة فإن ناوي كشف، قبل نحو سنة ونصف، معلومات عن صفقة لصاحب الأرض، وهو قريب من عائلة أبو خليل، والذي كان سيتضرر نتيجة للصفقة. وهذه المعلومات لم يتم نقلها للسلطة  الفلسطينية، في حين أن أبو خليل توفي بعد وقت قصير.

وخلال المداولات في المحكمة ادعت الشرطة أن نقل المعلومات عن أبو خليل تسببت بوفاته.

ويؤكد محامي الدفاع، إيتان بيليج، أن أبو خليل توفي في فراشه نتيجة للمرض بدون أي علاقة مع ناوي، وأن شهادة الوفاة في المستشفى تؤكد ذلك.

وكتب القاضي في قراره أن بنود المخالفات الموجهة لناوي تتصل بعلاقة محتملة بوفاة سمسار الأراضي أبو خليل، ونقل معلومات بشأن آخرين نفذوا صفقات مماثلة مع يهود إلى عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية، والعلاقة مع عميل خارجي.

وينسب لناوي أيضا الاتصال بـ'عميل أجنبي'، من المرجح أن يكون أحد عناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، والتي يفترض أن أجهزة الأمن الإسرائيلية على اتصال يومي معها.

ويتضح أن الناشط الفلسطيني في منظمة 'بتسيليم'، نصر نواجعة، من منطقة الخليل، معتقل بتهم ارتكاب مخالفة مماثلة رغم أنه مواطن فلسطيني، علما أن توجه سكان الضفة الغربية إلى أجهزة الأمن الفلسطينية لا يعتبر مخالفة قانونية.

ويتضح أن المحامية ليئا تسيمل و بيليج، قد ادعيا أمام المحكمة أن سمسار الأراضي الذي يظهر في تحقيق 'عوفدا' هو إنسان مزروع من قبل اليمين وينتحل هوية سمسار أراض من أجل إدانة ناوي.

ورغم أن المحكمة المركزية قررت إخلاء سبيل نواجعة باعتبار أن المخالفة المنسوبة إليه لم تنفذ في إسرائيل غير مرتبطة بأمنها، إلا أن الشرطة قامت بنقله إلى سجن 'عوفر'. وبالنتيجة طلبت المحكمة من الشرطة تقديم تفسير لعدم الامتثال لقرار المحكمة.