ذكر تقرير للإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أن الشرطة الإسرائيلية تجاهلت بلاغ قدمته شابتان شاهدتا نشأت ملحم أثناء مغادرته مدينة تل أبيب، بعد أن نفذ إطلاق النار وقتل ثلاثة.
ويذكر أنه بعد أن أطلق ملحم النار باتجاه حانة في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب وقتل اثنين، غادر المكان واستقل سيارة أجرة يقودها أمين شعبان، وقتله وقاد سيارته حتى شمال تل أبيب، حيث ترك السيارة واستقل حافلة ركاب عامة.
ووفقا لتقرير الإذاعة الإسرائيلية، فإن شابتين سافرتا في الحافلة شاهدتا ملحم، الذي أثار شبهات لديهما، وأبلغتا الشرطة التي تجاهلت البلاغ.
وأضافت الإذاعة أن الشابتين، وهما شقيقتان، جلستا فلي الحافلة قرب ملحم، ولاحظتا نظارته الغريبة، التي تظهر في صور أثناء تنفيذه إطلاق النار وتجوله في وسط تل أبيب.
اقرأ أيضا: نتائج التحقيق في قضية نشأت ملحم: تناقضات واضطرابات
ووفقا للشقيقتين فإن منظر ملحم اثار هلعهما، وطلبتا من سائق الحافلة النزول لكنه قال لهما إن ملحم يوشك على النزول من الحافلة. ولدى نزول ملحم، سمعت الشقيقتان سائق الحافلة يقول له إن بإمكانه السفر إلى وادي عارة من محطة الحافلات التي نزل فيها.
وتعرفت الشقيقتان على ملحم لدى نشر صورته في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وأبلغتا مشغل إحداهما، الذي اتصل بدوره بالشرطة، حيث قالوا له إنهم 'سيعودون إليه باتصال هاتفي'.
لكن أحدا لم يعاود الاتصال بالمشغّل حتى منتصف الليل، ما دفعه إلى الاتصال ثانية بالشرطة، وجرى توجيهه إلى مقر التوجهات الطارئة. وانتظر المشغل على الخط نصف ساعة دون أن يجيبه أحد.
وبعد يومين، في يوم الأحد الذي تلا يوم الجمعة الذي نفذ فيه ملحم إطلاق النار، توجهت إحدى الشقيقتين إلى الشرطة، لكنها قوبلت بتجاهل وتم توجيهها إلى مقر التوجهات الطارئة. وبعد ذلك توجهت إلى مركز شرطة 'زبولون' في منطقة الكريوت حيث قيل لها إنه 'إذا لم يعاودوا الاتصال بك حتى الآن، فهذا يعني أن الأمر ليس مهما'.
وعلى أثر ذلك، قرر مشغّل إحدى الشقيقتين التوجه إلى المراسلة العسكرية للإذاعة الإسرائيلية، كارميلا منشيه، التي كشفت عن هذه المعلومات بعد مقتل ملحم. وتم حينها التدقيق في بلاغات الشقيقتين وتبين أنه صحيح.
التعليقات