18/02/2016 - 19:47

روسيا تتحفظ على التطبيع الإسرائيلي التركي

​ذكر موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تحفظ على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وذلك خلال لقاء جرى بينه وبين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد

روسيا تتحفظ على التطبيع الإسرائيلي التركي

سيرغ لافروف (أ.ف.ب)

ذكر موقع صحيفة 'هآرتس' العبرية، أن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، تحفظ على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، وذلك خلال لقاء جرى بينه وبين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، اليوم الخميس في العاصمة الروسية موسكو.

ووصل غولد على رأس وفد من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى العاصمة موسكو للقاء مسؤولين روس، لبحث الوضع والتنسيق في سورية، وكذلك الانباء الواردة عن وصول الشحنة الأولى من منظومة إس 300 إلى إيران من روسيا، وأضاف الروس بندًا للمباحثات يتعلق بتطبيع العلاقات الروسية الإسرائيلية.

 وخلال المباحثات، تحفظ الوفد الروسي، بحسب الصحيفة، على عدة بنود مطروحة لتطبيع العلاقات مع تركيا، التي تربطها علاقات متوترة بروسيا بعد إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود التركية السورية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقال الوفد الروسي إن حكومة أردوغان ستحقق العديد من الإنجازات عن طريق الصيغة الحالية المطروحة للاتفاق.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لها إن الروس غير راضين عن منح تركيا صلاحيات واسعة وحرية الدخول والحركة في قطاع غزة، إذ يطلب الأتراك منحهم إمكانية إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع وتطوير البنية التحتية التي ستشمل بناء محطة لتوليد الكهرباء، الأمر الذي تراه الحكومة الروسية كإنجاز للأتراك، والأمر الآخر الذي تتحفظ عليه روسيا هو التعاون بين إسرائيل وتركيا في مجال الغاز الطبيعي، إذ تعتبر روسيا المورد المركزي للغاز الطبيعي إلى تركيا.

ويضاف التحفظ الروسي على التطبيع الإسرائيلي التركي إلى التحفظ التي قدمته مصر لإسرائيل في وقت سابق، إذ اعترضت مصر على منح تركيا امتيازات وصلاحيات واسعة في قطاع غزة، واعتبرته ضربة للمصالح المصرية في القطاع. ويذكر أن لافروف ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، تحدثا قبل لقاء الأول بالوفد الإسرائيلي هاتفيًا، لكن لا توجد معلومات تؤكد مناقشة موضوع الاتفاق التركي الإسرائيلي بينهما.  

ومن المحتمل أن يؤثر التحفظ الروسي، إضافة إلى التحفظ المصري، على قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خاصة أن مصادر أمنية إسرائيلية كانت مؤيدة لتوقيع الاتفاق مع تركيا، باتت، بحسب الصحيفة، مترددة هي الأخرى وطلبت من نتنياهو التروي وعدم التوقيع عليه على الفور.

ومن بين هذه المصادر كان وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، الذي اشترط تطبيع العلاقات بأن تقوم تركيا بمنع قادة حماس من تولي أعمالهم وقيادة الحركة من الأراضي التركية، وكذلك الأخذ بعين الاعتبار العلاقات مع مصر وروسيا، اللتان لا تربطهما علاقات جيدة بتركيا.

وقبل أسبوع في جنيف، حيث التقى وفدان، إسرائيلي وتركي، وأعلنوا تحقيق تقدم ملموس في المحادثات، وقال يعالون إن 'تركيا معنية بتطبيع العلاقات أكثر من إسرائيل، ومن المحتمل أن السبب هو العلاقة المتوترة مع روسيا أو بسبب مشاكل توريد الغاز لتركيا بعد  الاتفاق مع روسيا، والذي لم يخرج للنور بعد توتر العلاقات، ومن الممكن ان هذا هو سبب توجه تركيا إلينا'.

التعليقات