27/02/2016 - 22:06

إسرائيل تدفع ثمن جرائم عصابات "تدفيع الثمن"

عصابات "تدفيع الثمن" تسبب الضرر لإسرائيل في العالم وتزيد من المناهضة لها، وتساعد على انتشار حملات نزع الشرعية عنها، وذلك بسبب تعزيز الادعاء القائل إن إسرائيل غير معنية بالقبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للمحاكمة.

إسرائيل تدفع ثمن جرائم عصابات "تدفيع الثمن"

عبارات الكراهية على جدار دير "دورمتسيون"

قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية تقرير 'وجهة نظر' لمحكمة الصلح في القدس، تقول فيه إن عصابات 'تدفيع الثمن' تسبب الضرر لإسرائيل في العالم وتزيد من المناهضة لها، وتساعد على انتشار حملات نزع الشرعية عنها، وذلك بسبب تعزيز الادعاء القائل إن إسرائيل غير معنية بالقبض على مرتكبي الجرائم وتقديمهم للمحاكمة.

وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية، عمنوئيل نحشون، لموقع صحيفة 'يديعوت أحرونوت' إن 'بعض الهمج الذين لا يستطيعون التحكم بأنفسهم يسببون ضررًا بالغًا لصورة إسرائيل في العالم، وأفعالهم هي ضربة لنا جميعًا'.

وقدمت الوزارة وجهة النظر هذه بعد تقديم لوائح اتهام ضد ثلاثة مستوطنين بتهمة خط عبارات كراهية وعنصرية ضد الديانة المسيحية والسيد المسيح على جدران دير 'دورمتسيون' في القدس المحتلة، وخلال المحكمة قدمت النيابة وجهة نظر وزارة الخارجية التي تفصل عواقب جرائم الكراهية والعنصرية، والتي جاء فيها أن هذه الأعمال تسبب ضررًا بالغًا لإسرائيل في العالم.

واقتصرت وجهة النظر التي قدمتها على الاعتداء على المقدسات المسيحية دون غيرها، إذ ذكر المستند الذي قدم للمحكمة أن 'الاعتداءات على المسيحيين تقوض العلاقات الخارجية الإسرائيلية والاعتراف بها كدولة ديمقراطية، التي تمنح كل الديانات حرية العبادة والمعتقد، وهذه الاعتداءات تعزز الادعاءات التي تشير إلى التطرف اليهودي وعدم تسامح الديانة اليهودية، والاعتداء على المسيحيين تعزز حملة نزع الشرعية عن إسرائيل'.

وكذلك، كتبت الوزارة أن 'الادعاء العام في العالم يتجه لاعتبار إسرائيل غير معنية بفك رموز هذه الجرائم ومعاقبة مرتكبيها، وهذا الادعاء أنتج أصداء سلبية في العالم حول إسرائيل'، أي أن حملات إسرائيل لتلميع صورتها وتصوير نفسها على أنها دولة قانون وحريات لم تعد تنجح.

وأرفقت الوزارة استنكارات واستياءات كثيرة من دول ومؤسسات في أعقاب ارتكاب هذه الجريمة، التي نشرت في وسائل الإعلام العالمية والعربية، وذكرت أن مصادر فلسطينية استغلت هذه الجرائم لتوجيه اتهامات لإسرائيل أما الدول التي تعتبر صديقة لها.

وقالت الوزارة إن هذه الجرائم قد توتر علاقتها بالكثير من الدول، وأن ألمانيا أرسلت احتجاجًا رسميًا للخارجية الإسرائيلية بسبب هذه الجرائم، أعربت فيها عن قلقها بسبب جرائم 'تدفيع الثمن' في كنائس 'دورمتسيون' والطابغة في طبريا، التي أحرقها متدينون يهود، وطلبت فتح تحقيق شامل في الجرائم وتقديم الجناة للمحاكمة.  

اقرأ/ي ايضًا | شعار 'الموت للعرب' على جدار في طبريا

التعليقات