03/03/2016 - 18:41

إسرائيل تضع عراقيل عديدة أمام مد غزة بالغاز

مسؤول في وزارة الطاقة الإسرائيلية: في حال سارت الأمور بدون عراقيل فإن مد القطاع بالغاز سيبدأ بعد أربع أو خمس سنوات على الأقل، علما أن ضخ الغاز من حقل "ليفياتان" لن يبدأ قبل نهاية العام 2019

إسرائيل تضع عراقيل عديدة أمام مد غزة بالغاز

(أ.ف.ب.)

صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينيت)، هذا الأسبوع، من الناحية المبدئية على مد قطاع غزة بالغاز الطبيعي الذي يستخرج من حقل 'ليفياتان' في البحر المتوسط، حسبما أفاد الموقع الالكتروني للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، اليوم الخميس.

وقالت القناة الثانية إن اتصالات سرية جرت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تحت رعاية الرباعية الدولية، خلال الأسابيع الأخيرة، من أجل إمداد محطة توليد الكهرباء في غزة بالغاز.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعطت وزارة الطاقة الإسرائيلية والشركات التي تستخرج الغاز مصادقة على إجراء المفاوضات حول الغاز.  

ويشار إلى أن محطة توليد الكهرباء في غزة تعمل بشكل جزئي وتزود القطاع بالكهرباء لعدة ساعات فقط في اليوم. وتعمل محطة التوليد هذه، وهي الوحيدة في القطاع، بواسطة السولار الذي تستورده السلطة الفلسطينية من إسرائيل.

وتجري المفاوضات حول مد قطاع غزة بالغاز منذ سنوات لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تحاصر القطاع وتمنع إمداده من قبل دول أخرى، رفضت تزويد الغاز، ما يشكل عقابا جماعيا لأكثر من 1.8 مليون فلسطيني محاصر.

وتشير التقديرات إلى أن قيمة صفقة إمداد محطة توليد الكهرباء بغزة بالغاز قرابة 50 مليون دولار سنويا.

لكن رغم مصادقة الكابينيت إلا أنه لا تزال هناك عراقيل ستؤخر مد محطة توليد الكهرباء بغزة بالغاز، إذ لم يتم بعد رسم مسار أنبوب الغاز، علما أن تخطيط المسار سيستغرق وقتا. إضافة إلى مصادقة السلطات الإسرائيلية على مسار أنبوب الغاز قد يستغرق حوالي ثلاث سنوات.

ونقلت القناة الثانية عن مسؤول في وزارة الطاقة الإسرائيلية قوله إنه في حال سارت الأمور بدون عراقيل فإن مد القطاع بالغاز سيبدأ بعد أربع أو خمس سنوات على الأقل، علما أن ضخ الغاز من حقل 'ليفياتان' لن يبدأ قبل نهاية العام 2019.

اقرأ/ي أيضًا | هل رفض عباس مشروعا لربط قطاع غزة بالكهرباء؟

ويعني ذلك أن معاناة سكان قطاع غزة ستتواصل في ظل استمرار الحصار الوحشي، الذي تشارك فيه جهات أخرى، ويحول القطاع إلى أكبر سجن في العالم تتدهور فيه الأحوال الإنسانية يوما بعد يوم. 

التعليقات