قال نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما في القدس أمس، الأربعاء، إن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، معنيّ بالتوصل إلى اتفاق مصالحة مع إسرائيل وإنهاء الأزمة في العلاقات بين الدولتين في أعقاب العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية في أيار العام 2010.
ونقل موقع صحيفة 'هآرتس' الالكتروني، اليوم الخميس، عن موظفين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن بايدن قال لنتنياهو إنه مستعد للمساعدة بأي شكل في تمرير رسائل بينه وبين إردوغان أو بأية خطوة أخرى تسمح بالتغلب على الخلافات المتبقية بين الدولتين.
وأضاف الموظفون أن نتنياهو أبلغ بايدن بأن طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والتركي يواصلان الاتصالات بينهم ولم لم لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، 'ونحن نجري مفاوضات انطلاقات من النية بالتقدم نحو اتفاق مصالحة ولكن لدينا خطوط حمراء أيضا'.
وتابع نتنياهو أن 'الخط الأحمر' الإسرائيلي الرئيسي يتعلق بطلب إسرائيل بإغلاق تركيا مقر لحركة حماس في إسطنبول، بادعاء أن هذا المقر يوجه تعليمات لنشطاء في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات. وذكر نتنياهو المطلب التركي بتخفيف الحصار بشكل كبير عن قطاع غزة وقال إن هذا موضوع يمنع التوصل إلى اتفاق.
وبحسب 'هآرتس'، فإن بايدن معني بالمصالحة بين إسرائيل وتركيا على خلفية احتمالات التعاون بين هذه الدول في استخراج وتصدير الغاز، ويعتبر بايدن أن التعاون بين دول شرق البحر المتوسط في موضوع الغاز من شأنه أن ينشئ حلفا قويا يعزز الاستقرار في المنطقة.
وقال بايدن في تصريحات مشتركة له ولنتنياهو أمام الصحافيين أمس، إن 'إسرائيل الصغيرة تتحول إلى مركز للطاقة في المنطقة كلها، ويمكن أن يكون لهذا الأمر انعكاسات إيجابية هائلة بكل ما يتعلق بالعلاقات، بدءا بمصر وحتى تركيا، قبرص، اليونان، الأردن، وليس سهلا الوصول إلى هناك، لكن لديكم الآن الأدوات لكي تكونوا قادرين على الوصول إلى هناك'.
اقرأ/ي أيضًا | عباس رفض خطة طرحها بايدن لإنهاء الصراع
وكان بادين قد هاتف نتنياهو في أعقاب زيارة إلى تركيا قبل شهر ونصف الشهر وبعد ذلك اجتمعا على هامش قمة دافوس الاقتصادية في سويسرا وكان موضوع المصالحة بين إسرائيل وتركيا مركزيا خلال هذا اللقاء.
التعليقات