24/03/2016 - 08:12

تحذيرات من تسونامي على شواطئ أسدود وعسقلان

عشرات اللافتات التي تحذر من أمواج مد بحري (تسونامي) على شواطئ عسقلان، للمرة الأولى في البلاد، ومن المقرر أن يتم نصب عشرات اللافتات الأخرى على شواطئ عسقلان وميناء أسدود ومحطة الطاقة روتنبرغ

تحذيرات من تسونامي على شواطئ أسدود وعسقلان

أمواج المد البحري التي ضربت اليابان (من الأرشيف)

نصبت وزارة الأمن الإسرائيلية، يوم أمس الأربعاء، عشرات اللافتات التي تحذر من أمواج مد بحري (تسونامي) على شواطئ عسقلان، للمرة الأولى في البلاد، ومن المقرر أن يتم نصب عشرات اللافتات الأخرى على شواطئ عسقلان وميناء أسدود ومحطة الطاقة روتنبرغ، وذلك في إطار استعدادات سلطة الطوارئ في وزارة الأمن.

وجاء أن اللافتات الجديدة مقسمة إلى أربعة أنواع، الأولى تشير إلى المواقع التي ستغمرها المياه على شواطئ أسدود، وتشير في الوقت فسه إلى بداية مسلك الهروب من المكان في حال حصول أمواج تسونامي؛ وتتضمن الثانية توجيه إلى أماكن الهروب من الأمواج والتي ستنصب على طول المسار حتى المنطقة الآمنة؛ والثالثة تشير إلى المنطقة الآمنة؛ أما الرابعة فتتضمن توجيها إلى مناطق آمنة في مبان قريبة من شاطئ البحر.

تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه اللافتات قد نصبت على شواطئ دول كثيرة في العالم، مثل إيطاليا وتايلاند والولايات المتحدة واليابان.

وقد نصبت هذه التحذيرات على شواطئ أسدود قبيل تدريبات على الاستعداد لتسونامي في الشهر القادم في المدينة، ويحاكي تعرض شواطئ البلاد لأمواج مد بحري. كما تجري دراسة توسيع التدريبات لتشمل مناطق أخرى.

وبحسب المتحدثين باسم وزارة الأمن فقد تقرر إجراء هذه التدريبات بعد مباحثات أجريت في الوزارة، وتتضمن الاستعداد لمواجهة أمواح تسونامي يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، ولذلك فسوف يتم الإعلان عن أماكن آمنة فقط تلك التي يزيد ارتفاعها عن 10 أمتار عن سطح البحر.

يذكر أن تقارير شعبة الطوارئ في وزارة حماية البيئة تشير إلى أن الأضرار المتوقعة نتيجة أمواج تسونامي بارتفاع 5 أمتار سوف تضرب 93 مصنعا، وتعطلها لأسابيع وشهور، إضافة إلى المس بالسكان وبتزويد الطاقة الكهربائية، كما يتوقع أن يحصل تلوث للأراضي والبحر والجو، إضافة إلى تلوث حوض المياه الجوفية الساحلي.

وقال د. عاموس سولومون من المعهد الجيولوجي لصحيفة "هآرتس" إن أمواج التسونامي الأخيرة التي ضربت شواطئ البلاد كانت عام 1956، عندما ضربت هزة أرضية بحر إيجة القريب من اليونان، وتم توثيق أمواج تسونامي بواسطة جهاز كان في ميناء يافا، دون أن تقع أضرار تذكر.

وبحسبه فإن المرة الأخيرة التي أوقعت أمواج التسونامي أضرارا على شواطئ المنطقة كانت في العام 1759، حيث وقع حادثان بفارق شهرين، في تشرين أول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر، وتسببا بوقوع أضرار مادية على شواطئ فلسطين وسورية ولبنان.

وبحسب د. سولومون فإن أمواج التسونامي تضرب شواطئ المنطقة بمعدل مرة كل 250 عاما. وعلى مستوى منطقة البحر المتوسط فإن الحديث عن معدل يصل إلى مرة كل 100 عام.

وجاء أيضا أن إسرائيل تتلقى إنذارات من حصول تسونامي مرة كل 3 شهور، وكان آخرها في أعقاب هزة أرضية في البحر المتوسط قرب جزيرة كريت بقوة وصلت إلى 6.1 درجة بحسب سلم ريختر.

التعليقات