05/04/2016 - 20:52

المحكمة العسكرية تبقي الجندي القاتل في اعتقال مفتوح

المحكمة العسكرية ترفض استئناف النيابة العسكرية بشأن الجندي القاتل الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل

المحكمة العسكرية تبقي الجندي القاتل في اعتقال مفتوح

عائلة الجندي القاتل

رفضت المحكمة العسكرية في 'الكرياه' في تل أبيب، مساء اليوم الثلاثاء، استئناف النيابة العسكرية بشأن الجندي القاتل الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل.

وقرر القاضي العسكري أن يبقى الجندي في معتقل مفتوح في القاعدة العسكرية حتى الجلسة القادمة بعد غد الخميس.

واعتبر القاضي أن مخاوف الجندي من إمكانية أن يكون الشريف يرتدي حزاما ناسفا هو تفسير محتمل لإطلاق النار. وبحسبه فإن ذلك من المحتمل في ظل غياب تعليمات عسكرية تتناول هذه الإمكانية. على حد قوله.

وكانت المحكمة العسكرية قد قررت، الأسبوع الماضي، أن يطلق سراح الجندي، وتحويله إلى قاعدة عسكرية. ومنذ الجمعة الماضي وهو في اعتقال مفتوح في القاعدة العسكرية.

وفي أعقاب القرار قدمت النيابة العسكرية الشريط، الذي كشفت عنه صحيفة 'هآرتس'، ويظهر فيه الجندي وهو يصافح الفاشي باروخ مارزل بعد إطلاق النار.

تجدر الإشارة إلى أن المدعي العسكري قد أعلن، اليوم، أن الشبهات ضد الجندي القاتل 'ما زالت القتل غير المتعمد، ويتوفر ما يكفي من الأدلة لتقديم لائحة اتهام'، وأنه 'سنقدم لائحة الاتهام الأسبوع المقبل، بعد استكمال إجراءات التحقيق'.

جاءت أقوال المدعي خلال جلسة محكمة الاستئناف العسكرية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب للنظر في طلب النيابة بإعادة الجندي القاتل إلى السجن وإلغاء 'الاعتقال الحر' في قاعدة عسكرية. وتم خلال الجلسة الكشف عن قسم من إفادات الجندي القاتل، وبينها أنه 'لو كانت هناك عبوة ناسفة على جسد الشريف لكنت الآن في المقبرة، وليس في المحكمة'.

وقال الجندي القاتل في إفادته أمام محققي الشرطة العسكرية إن 'يديّ كانت ملطخة بدماء صديقي الجريح. كنت هائجا. وخلال جزء من الثانية قررت إطلاق النار. وأنتم، محققو الشرطة العسكرية هنا في المكتب وليس في الميدان، حيث يمكن إطلاق النار وإلقاء زجاجة حارقة عليكم'.

واعترف بأنه تعمد إطلاق النار على رأس الشريف، زاعما أنه 'لو أطلقت النار قرب أو وسط الجسد لانفجر الحزام الناسف. المعطف كان منفوخا وكأن لديه شيئا تحته'. وادعى الجندي القاتل أن 'الجنود الآخرين كانوا غير مبالين لأنهم اعتقدوا أن المخربيْن ميتين'.

وقالت ممثلة النيابة العسكرية، العقيد شارون زغاغي – بنحاس، إن تشريح جثة الشريف يؤكد أن الرصاصة التي أطلقها الجندي على رأس الشريف كانت قاتلة.

وقالت المدعية العسكرية خلال جلسة المحكمة إن 'شريطا مصورا يوثق الجندي بعد الحادثة وأثناء إخلاء الجثة، وبالإمكان أن نرى فيه أنه لم يكن منفعلا مثلما ادعى. وتبين شهادات أخرى أن رواية العبوة الناسفة التي أدلى بها المشتبه، قالها الجندي بعد حصوله على استشارة قانونية'.

التعليقات