13/04/2016 - 23:22

نتنياهو يسعى لتصعيد التوتر حول الحرم القدسي

يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تصعيد التوتر والهبة الشعبية الفلسطينية الحالية حول الحرم القدسي، وأعلن أنه لن يفرض قيودا على اقتحام المستوطنين واليهود المتطرفين إلى الحرم لكنه يمنع وزراءه وأعضاء الكنيست اليهود والعرب

نتنياهو يسعى لتصعيد التوتر حول الحرم القدسي

(أ.ف.ب.)

يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تصعيد التوتر والهبة الشعبية الفلسطينية الحالية حول الحرم القدسي، وأعلن أنه لن يفرض قيودا على اقتحام المستوطنين واليهود المتطرفين إلى الحرم لكنه يمنع وزراءه وأعضاء الكنيست اليهود والعرب.

ونقل موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني، مساء اليوم الأربعاء، عن موظف حكومي رفيع المستوى قوله إن نتنياهو عقد خلال الأسبوع الحالي اجتماعا جرى تخصيصه للاستعدادات لفترة الأعياد المقبلة، عيد الفصح اليهودي في نهاية الأسبوع المقبل ويوم استقلال إسرائيل وشهر رمضان المبارك.

وكان العضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وناشط حركات "جبل الهيكل"، يهودا غيليك، قد اقتحم الحرم القدسي عدة مرات خلال الأسبوع الأخير، ما استدعى احتجاجات رسمية من جانب الحكومة الأردنية وتم تمريرها من خلال السفارة الإسرائيلية في عمان.

وقاتل الموظف الإسرائيلي إنه لن يتم فرض قيود على دخول الحرم، للمسلمين واليهود، باستثناء الوزراء الإسرائيليين وأعضاء الكنيست اليهود والعرب.

لكن المشكلة تكمن في اقتحامات اليهود للحرم القدسي، إذا أن المشاركين في هذه الاقتحامات هم من المستوطنين أو الناشطين اليمينيين المتطرفين، ونادرا جدا ما يزور يهود غير متطرفين الحرم ومن دون استفزاز مشاعر الفلسطينيين. كذلك لا يوضح نتنياهو أسباب منعه لأعضاء الكنيست العرب من الدخول إلى الحرم.

رغم ذلك، ادعى الموظف الإسرائيلي أن نتنياهو بعث برسالة "تهدئة" على الأردن والسلطة الفلسطينية وقال فيها إنه لن تفرض قيود على دخول الحرم مع اقتراب الأعياد. وقال نتنياهو في الرسالة إنه ملتزم بالحفاظ على الوضع القائم (ستاتيكو) في الحرم القدسي.

وفي الوقت نفسه، بحسب الموظف، فإن "إسرائيل لن تقبل بحدوث اية أعمال شغب واستفزازات من أجل إشعال هذه المنطقة الحساسة" علما أن المواجهات في الحرم تندلع في أعقاب استفزازات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين.   

وفي هذا السياق، قال ضابط إسرائيل كبير في قيادة الجبهة الوسطى، اليوم، إن تراجع العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة هي 'هدوء غير مستقر'، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستعد 'لتصعيد كبير في فترة الأعياد'.

ويشار إلى أنه تتكرر التقديرات لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية من تصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة والقدس بسبب اقتحامات المستوطنين واليهود المتطرفين للمسجد الأقصى خلال الأعياد المقبلة، وخاصة الفصح اليهودي. 

 

 

 

التعليقات