طالبت وزيرة القضاء الإسرائيليّة، أييلت شكيد، صحيفة "هآرتس" بإزالة مقالة نشرتها للكاتب أوري مسغاف، انتقد فيها المحكمة العليا في إسرائيل، لتعيينها القاضي نوعام سولبيرغ، الذي يسكن في مستوطنة "ألون شفوت" الإسرائيليّة المقامة على أراض فلسطينيّة. ونشر مسغاف مقالته في "هآرتس"، الجمعة، تحت عنوان "مذنب دوليّ في المحكمة العليا".
وجاءت مطالبة شكيد عبر تدوينة نشرتها على صفحتها الخاصّة على موقع فيسبوك، الجمعة، واصفة ما كتبه مسغاف عن قاضي المحكمة العليا، على أنّه "تحريض أهوج من قبل هآرتس، ضدّ قضاة المحكمة العليا".
وقالت شكيد إنّ "صحيفة هآرتس بانت كجريدة يساريّة ليست للأناس الذين يشعرون أنّهم مفكّرين. لا تدافع عن قصر العدل ولا بطّيخ".
مضيفة هن الصّحيفة "هي بوق تحريضيّ. فما يخرجها عن صوابها أنّ أحد قضاة المحكمة العليا، حاشى وكلا، يسكن في الضّفّة الغربيّة" المحتلّة.
وواصلت شكيد تهجّمها على الصّحيفة "فجأة، حينما يتجرّأ القاضي نفسه، بالبتّ قضائيًّا وفق مواقفه المهنيّة وخلافًا لمفاهيم هآرتس، فإنّ "جريدة العدل" لا تتردّد باختيار كلمات لأجل تشويه سمعة المحكمة العليا. "مذنب دوليّ" يسمّونه في مقالة صحافيّة في هآرتس".
وخلصت شكيد إلى أنّ "التّعدّديّة الخاصّة بهآرتس تنتهي بحالة مخالفة آرائها، حتّى وإن دار الحديث عن المحكمة العليا. لن أمنح دعمًا لهذا التّطاول على القضاة. أتوجّه لعاموس شوكين (ناشر صحيفة "هآرتس")، قم بإزالة العار".
وتعقيبًا على أقوال شكيد، ردّ ناشر صحيفة "هآرتس"، عاموس شوكين بقوله "من الواضح أنّنّي سعيد حينما أجدني وإيّاك في الجبهة ذاتها دفاعًا على المحكمة العليا".
واستدرك شوكين "أنت بالتّأكيد تذكرين أنّه حينما تهجّم ائتلاف أولمرت/فريدمان/رامون/بن درور/يديعوت أحرونوت/ليبرمان والمزيد من السّادة (دون أن أذكر البيت اليهوديّ و D9) على المحكمة العليا لتقويضها، ولتحويلها لمجرّد هيئة سياسيّة، فقد كانت هآرتس التي كافحتهم حقًّا، بكلّ الوسائل المتاحة أمامها، لمنه الأمر".
وأضاف شوكين "حتّى حينما عيّن ليبرمان ونتنياهو وزير قضاء محتال مثل يعكوف نئمان، كانت هآرتس التي كتبت بكلّ ما أوتيت من قوّة ضدّ مبادراته، ومواصلتها بالكلام المعسول الذي بدر عن فريدمان".
وبنبرة حادّة، توجّه شوكين لشكيد قائلًا "أنا وهآرتس لسنا بحاجة إلى تقييمك ولعلاماتك في اختبار الدّعم والدّفاع المخلص عن المحكمة العليا وعن الهيئة القضائيّة".
التعليقات