15/06/2016 - 11:37

"إسرائيل وحزب الله معنيان بـ10 سنوات أخرى من الهدوء"

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، هرتسي هليفي، صباح اليوم، الأربعاء، خلال ندوة في مؤتمر 'هرتسيليا للمناعة القومية' السادس، المنعقد في مدينة هرتسيليا، إن إسرائيل وحزب الله لا يعارضان عشر سنوات أخرى من الهدوء.

"إسرائيل وحزب الله معنيان بـ10 سنوات أخرى من الهدوء"

تدريبات للجيش الإسرائيلي على حدود لبنان (رويترز)

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، هرتسي هليفي، صباح اليوم، الأربعاء، خلال ندوة في مؤتمر 'هرتسيليا للمناعة القومية' السادس، المنعقد في مدينة هرتسيليا، إن إسرائيل وحزب الله لا يعارضان عشر سنوات أخرى من الهدوء على حدود البلدين.

وأضاف هليفي، أثناء ندوة لمناسبة مرور 10 سنوات على الحرب على لبنان في صيف تموز/يوليو 2006، أن إسرائيل غير معنية بنشوب حرب أخرى مع حزب الله، لكنها جاهزة إليها أكثر من أي وقت مضى، وأردف أن الحرب المقبلة لن تكون بسيطة، كون حزب الله 'حصل على وسائل قتالية جديدة من خلال الحرب في سورية'، لكن الحزب، بالمقابل 'خسر 1500 مقاتل في سورية، ويمر بتحدّيات كبيرة رغم أنه حقق نجاحات، كذلك'.

وقال هليفي 'إن الوضع تحسّن، نحن أقوى من كافة العوامل التي تحيط بنا، لكن من جهة ثانية، نحن نتواجد في محيط مركّب، ومشتّت، تحسّن وتحوّل إلى مركّب'.

وحول الأوضاع في الشرق الأوسط، قال هليفي إنه 'يتواجد في عدم استقرار مستقر، علينا أن نعتاد عليه غير مستقر، إسرائيل هي العامل القوي في المنطقة، الجيوش القوية تضعف وتتغيّر مع مرور الوقت' وأضاف 'تتطوّر في المحيط تهديدات جديدة' وذكر منها القوّة النارية المحيطة بإسرائيل واحتمال تسلّل مسلحّين إلى داخل إسرائيل، كما حدث في حرب غزّة الأخيرة.

هليفي (موقع الجيش الإسرائيلي)

وحول الشأن الفلسطيني، أقر هليفي أن إسرائيل تواجه تحدّيات كبيرة جدًا، قائلًا 'إن هنالك دولًا من حولنا لا زالت دون كهرباء، غزّة تحديدًا، شرق أوسط فقير يشكّل حاضنة جيّدة للتطرف الديني ولنشوء منظمات إرهابيّة'.

وأكمل 'منذ بداية أكتوبر نعيش موجة إرهاب الأفراد ترتكز إلى التحريض، الذي لم ينجرف وراءه الشارع الإسرائيلي برمّته، التصعيد الحالي هو أكبر من كل تصعيد ما بعد الحداثي' مشيرًا إلى أن غالبية منفذي العمليات لا ينتمون لأيديولجيا محدّدة، حيث لا يبرز السؤال 'هل ستكون هناك تفجيرات في المستقبل' بقدر ما يبرز السؤال 'كيف يمكن تقليل عدد العمليات وخفض نجاعتها'.

وتطرق هليفي في حديثه إلى رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عباس، قال هليفي إن 'عباس إلى جانب معارضته الكفاح المسلّح، فهو يقود نضالًا عالميًا، حيث بحكم اطلاعه على الأوضاع في الضفة الغربية، فهو يرى أن الاضطرابات في الشرق الأوسط ويفهم أن الوضع من الممكن أن يصبح أكثر سوءًا'.

وبعد عرضه للانتصار في الحرب العالمية الثانية، وانتصار جيش الاحتلال في حرب الأيام الستّة، أشار هليفي إلى أن الجيش يجد صعوبة في تحقيق انتصار ساحق خلال السنوات الأخيرة، ذلك لأنه في كل الانتصارات حاربت جيوش جيوشًا أخرى، بينما الواقع الآن أن الجيش يخوض حرب عصابات.

وحول الخشية من تكرار سيناريو حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، قال هليفي إن الحرب تندلع حين يرغب الطرفان بذلك، أو حين يرغب طرف واحد، 'الاحتمال الأكبر اليوم أن الطرفين (إسرائيل وحزب الله، إسرائيل وحماس) لا يرغبان بذلك، لكن برغم كل ذلك، ستندلع الحرب'.

وحول الحرب السوريّة، قال هليفي إن إستراتيجيّة إسرائيل بألا تتدخّل في الاشتباكات، هي 'إستراتيجيّة صحيحة'، منوهًا بأن إسرائيل تدخلت مرتين في الحرب، الأولى للدفاع عن حدودها والثانية لتقديم مساعدات إنسانيّة، حيث تقدّم إسرائيل لكل من يصل حدودها (حدود الجولان المحتل) ويطلب المساعدة ذلك، وفقًا لما قاله.

وتطرق هليفي، أيضًا، إلى الدور السعودي في المنطقة، قائلًا إن السعوديّة التي نراها اليوم ليست السعودية التي عرفناها حتى قبل عام ونصف، (في إشارة إلى بدء حكم الملك سلمان)، 'حيث أن هنالك ملكًا جديدًا ومحيطًا جديدًا داعمًا له من أجل قيادة ’العالم السنّي’، يقود إصلاحًا داخليًا تهدف للوصول إلى اقتصاد آخر لا يعتمد على النفط فحسب'.

وانتهى هليفي إلى القول إن حزب الله لا زال 'المنظمة الأهم التي تقف أمام إسرائيل'.

اقرأ/ي أيضًا | ضابط إسرائيلي: حزب الله سيطلق 1200 صاروخ يوميا

وكان مؤتمر هرتسيليا قد انطلق أمس، الثلاثاء، بخطاب للرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، ورئيس الكونغرس اليهودي العالمي، رونالد لاودر، رئيس المركز العالمي في هرتسيليا (معهد)، أورئيل رايخمان، وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، وزير الداخلية، آريه درعي، زعيم المعارضة، يتسحاك هرتسوغ، رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، بالإضافة إلى رئيسة حزب ميرتس، زهافا غالئون، ووزير الأمن الأسبق، إيهود باراك.

التعليقات