22/06/2016 - 21:42

الأردن يتوجس مطارا إسرائيليا جديدا قرب إيلات

ألقت خطط إسرائيلية لبناء مطار جديد قرب حدودها مع الأردن بظلالها على العلاقات التي عادة ما تتسم بأنها علاقات عملية بين البلدين منذ أن وقعا اتفاق سلام

الأردن يتوجس مطارا إسرائيليا جديدا قرب إيلات

(أ.ف.ب)

ألقت خطط إسرائيلية لبناء مطار جديد قرب حدودها مع الأردن بظلالها على العلاقات التي عادة ما تتسم بأنها علاقات عملية بين البلدين منذ أن وقعا اتفاق سلام في 1994.

وسيقع المطار الذي من المقرر أن يفتتح في نيسان/أبريل المقبل ويحمل اسم إيلان وأساف رامون في تمناع في الجنوب على بعد عشرة كيلومترات من مطار الملك حسين الدولي الأردني. وسيخدم المطار منتجعي إيلات والعقبة المتجاورين المطلين على البحر الأحمر.

واشتكت عمان العام الماضي إلى المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة معللة ذلك بمخاوف تتعلق بأن قرب المطار قد يؤدي لتعطيل ممراتها الجوية.

وقالت إسرائيل إن المطار سيلتزم بقواعد المنظمة ولن يشكل أي خطر على السلامة. وقالت المنظمة في وقت لاحق إن إسرائيل والأردن تتعاملان مع المسألة بشكل مباشر 'كما يمكن للمرء أن يتوقع من بلدين بينهما معاهدة سلام وتعاون واسع النطاق في الكثير من المجالات.'

وقلل وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من حزب الليكود الحاكم، من أهمية النزاع مع الأردن وهي البلد العربي الآخر الذي له علاقات كاملة مع إسرائيل إلى جانب مصر.

وقال كاتس لوكالة رويترز في مقابلة إنه 'لا توجد مواجهة. كانت هناك مناقشات وجرى الاتفاق على أننا سنعقد اجتماعا على مستوى مهني. سيجري افتتاح مطار (رامون) وسيكون هناك تنسيق لحركة المرور الجوية.'

لكن الأردن بدا أقل ابتهاجا. وقال مسؤول أردني طلب عدم نشر اسمه إنه 'لا نريد أن نقف في وجه المشاريع الإسرائيلية، لكن لدينا مخاوفنا بشأن مطارنا وهناك أيضا مسألة الحفاظ على روح اتفاق السلام.'

وكان المسؤول يشير إلى اقتراح جرت مناقشته بالتزامن مع المعاهدة بشأن بناء مطار إسرائيلي أردني مشترك.

وقال كاتس إن مثل هذه المنشأة كانت خيارا لم يطرح للتنفيذ. وشهد مطار الملك حسين الذي افتتح عام 1972 توسعات بعد معاهدة السلام عام 1994 لتلبية ما وصفه موقع المطار الإلكتروني بالطلب المتزايد على المرور الجوي. وقال كاتس إن إسرائيل حرة بناء على ذلك لافتتاح مطار رامون من جانبها على الحدود.

وألمح كاتس إلى أن مخاوف الأردن تتعلق باحتمال خسارة السياح لإسرائيل. وسيكون هناك مدرج طوله 3.6 كيلومتر في المطار الإسرائيلي ليستوعب الطائرات الأكبر بينما يبلغ طول المدرج في مطار الملك حسين 3.1 كيلومتر مما يحد من طاقته.

ويتعامل مطار الملك حسين في الوقت الراهن مع ست عمليات إقلاع وهبوط في اليوم. وتخطط إسرائيل للتعامل مع عشرة أضعاف هذا الرقم في مطارها.

وقال كاتس إن 'الأمر هو أن (رامون) مطار دولي كبير يمثل حشدا من السياح وينظر له على أنه ربما ينافسهم في السياحة وأشياء من هذا القبيل.'

وتابع أنه 'سنقترح عليهم أن بإمكان الطائرات التي لا تستطيع الهبوط هناك (في مطار الملك حسين) أن تهبط هنا. ليست لدي مشكلة في أن يتوجه الناس إلى العقبة من هناك (مطار رامون). يمكنهم أن يعبروا من معبر وادي عربة' في إشارة إلى معبر بري حدودي شمالي إيلات على بعد 15 كيلومترا من رامون.

واتهم مسؤول أردني في منطقة العقبة إسرائيل ببناء المطار مستغلة قربه من البتراء لاجتذاب السائحين لقضاء الجزء الأكبر من عطلاتهم في منتجع إيلات الإسرائيلي.

وقال المسؤول الذي طلب أيضا عدم نشر اسمه 'نحن نحمي صناعة السياحة الوطنية من أي تدخل أو محاولة للترويج لها بشكل غير مشروع.' وأضاف 'الآن فرضنا على من يأتون من المعبر (وادي عربة) إما أن يدفعوا ستين دينارا (85 دولارا) للحصول على تأشيرة لمدة يوم واحد أو قضاء ليلتين في المملكة' واسترداد الرسوم.

اقرأ/ي أيضًا| الأوقاف تطالب الأردن التدخل الفوري لوقف التضييق الإسرائيلي بالأقصى

التعليقات