23/06/2016 - 23:24

أحد مستشاريه: ترامب سيؤيد ضم أجزاء من الضفة لإسرائيل

وأضاف أن تأييد ترامب للبناء في المستوطنات نابع من أنه "يدرك أن لحكومة إسرائيل التزام تجاه مواطنيها في يهودا والسامرة"، وأن على إسرائيل مواصلة البناء في المستوطنات "لأنه لا يوجد أي سبب لعدم القيام بذلك"

أحد مستشاريه: ترامب سيؤيد ضم أجزاء من الضفة لإسرائيل

(أ.ف.ب)

توقع ديفيد فريدمان، مستشار الشؤون الإسرائيلية لمرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، أنه في حال فوز الأخير في الانتخابات فإنه سيريد ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل.

وقال فريدمان، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" ونشرتها مساء اليوم، الخميس، على موقعها الالكتروني، إنه لا يتوقع أن يتبنى ترامب الموقف القائل إن دولة فلسطينية هي مصلحة قومية بالنسبة للولايات المتحدة، وهو الموقف الذي تمسكا به الرئيسان جورج بوش وباراك أوباما. "أعتقد أنه توجد أجزاء في الضفة الغربية ستبقى جزءا من إسرائيل في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي. وأنا متأكد من أنه لن تكون لدى ترامب أي مشكلة فمع ذلك. وبشأن ضم كل الضفة الغربية فإني أعتقد أن هذه مسالة قانونية. ولا أعتقد أنه ستكون لديه مشكلة مع ذلك، لكنه سيتوقع من إسرائيل أن تستمر بالسعي للسلام. لا شك لديه في أن إسرائيل تريد السلام".

ووفقا لفريدمان، وهو محام أميركي يهودي رافق ترامب منذ 15 عاما وخبير في سوق العقارات، فإن ترامب ليس قلقا من دولة ثنائية القومية، وقال إن "لا أحد يعرف عدد الفلسطينيين الذين يسكنون هنا".

فريدمان خلال لقاء مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي

ونشرت صحيفة "ماكور ريشون" اليمينية الإسرائيلية، قبل بضعة أسابيع، تقريرا عن فريدمان، قالت فيه إنه سيعين سفيرا في تل أبيب في حال فوز ترامب. ويضطلع فريدمان بأنشطة "خيرية" في إسرائيل وقسم كبير منها في المستوطنات في الضفة الغربية. ويرأس فريدمان منصب رئيس منظمة أصدقاء مستوطنة "بيت إيل" وحول في السنوات الماضية ملايين الدولارات إلى هذه المستوطنة.   

وردا على سؤال حول ما إذا سيؤيد ترامب قيام دولة فلسطينية، قال فريدمان إن "الإجابة هي ليس من دون موافقة إسرائيل. وهذا موضوع ينبغي أن تقرره إسرائيل وحدها، لأن هي التي ستتحمل تبعاته. والإسرائيليون هم الذين سيتخذون القرار حول ما إذا سيتنازلون عن جزء من المنطقة من أجل إنشاء دولة فلسطينية أم لا. وإذا لم ترغب إسرائيل بذلك، فإن ترامب لا يعتقد أن عليها فعل ذلك. وهو لا يعتقد أن قيام دولة فلسطينية مستقلة يجب أن تكون موضوعا ملزما بالنسبة للولايات المتحدة".  

وأضاف فريدمان أن توجه ترامب لقيام دولة فلسطينية نابع قبل أي شيء آخر مما يصفه ب"تجربة غزة"، ويعتبر ترامب أنه "لا توجد أية شرعية سياسية داخل السلطة الفلسطينية" للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ولذلك فإنه ليس لديه "أي تفويض" لتوقيع اتفاق سلام.

وتابع فريدمان أن تأييد ترامب للبناء في المستوطنات نابع من أنه "يدرك أن لحكومة إسرائيل التزام تجاه مواطنيها في يهودا والسامرة والذين انتقلوا للسكن هناك بموافقتها". وأضاف أن على إسرائيل مواصلة البناء في المستوطنات "لأنه لا يوجد أي سبب لعدم القيام بذلك".

واعتبر فريدمان أنه "لا يتعين على الإسرائيليين انتظار جيل آخر حتى يصبح الفلسطينيون أكثر واقعية في توقعاتهم وأقل عداء بمحفزاتهم. وموقف ترامب هو أن علينا التعامل مع الواقع وليس مع الآمال والأحلام".

 

التعليقات