هاجم رئيس الائتلاف الحكومي من حزب الليكود، دافيد بيتان، قادة أجهزة أمنية إسرائيلية ووزراء دفاع سابقين، قائلًا إن مناصبهم جعلتهم 'يساريين'، ما يعتبر في عرف اليمين الإسرائيلي إشارة إلى عدم وجود الانتماء الكافي لدولة إسرائيل ومصالحها القومية والأمنية والسياسية، وادعى أن اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا تم توقيعه.
واتهم بيتان قادة أجهزة الأمن 'باليسارية'، وأن مناصبهم تنقلهم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، مشيرًا إلى رئيس الموساد السابق، مائير داغان، الذي قال عنه إنه عند انضمامه لليكود كان يمينيًا متطرفًا، لكن بعد توليه المنصب انتقل إلى 'الناحية الأخرى، وقال عن باقي قادة أجهزة الأمن 'كلهم يساريون باستثناء آفي ديختر'.
وهاجم بيتان زميله السابق في الليكود، موشيه يعالون، الذي شغل منصب وزير الأمن السابق، وقال إن 'مشكلته الأساسية أنه قائد أركان الجيش، نحن لا نريد وزير أمن للجيش فقط، بل نريد وزير أمن يخدم المنظومة السياسية أيضًا، هناك مشكلة مع قادة الأركان الذين يتولون وزارة الأمن، يعتقدون أنه المنصب باق للأبد'.
واعتبر يعالون أقوال رئيس الائتلاف تحريضًا على قادة الأجهزة الأمنية، وقال يعالون إن 'محاولات التحريض على قادة الأجهزة الأمنية لتحقيق مكاسب سياسية تعتبر خطيرة، مخجلة ومقلقة، وسندفع ثمنها غاليًا.
وتطرق بيتان كذلك إلى إمكانية انضمام زعيم 'المعسكر الصهيوني'، يتسحاك هرتسوغ، وحزبه إلى الحكومة، وقال إن هرتسوغ 'طلب إخراج البيت اليهودي من الائتلاف، لكننا نرفض ذلك، هرتسوغ يستطيع ضم 10 أعضاء فقط للحكومة، وفي حال خروج البيت اليهودي سيضم 20 على الأكثر'.
وقال بيتان إن الاتفاق مع تركيا تم توقيعه، وأن إسرائيل رفضت شرط فك الحصار عن قطاع غزة، وأن الأجهزة الأمنية ضغطت من أجل توقيعه وبدء تنفيذه، وذكر أن 'الاتفاق مع تركيا مهم من الناحية الاقتصادية والأمنية، لسنا مضطرين لأن نصبح أصدقاء مع إردوغان، أجهزتنا الأمنية ضغطت من أجل توقيع الاتفاق، علينا خفض رأسنا قليلًا وعلى الأتراك فعل المثل، وهذا ما حدث خلال الاتفاق'.
اقرأ/ي أيضًا | دعوات لتأسيس حزب "يمين عاقل" لإسقاط نتنياهو
وردًا على تصريحاته، قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن بيتان 'لا يعلم بتفاصيل الاتفاق مع تركيا وما قاله ليس صحيحًا ولا علاقة له بالواقع، لم يبحث الموضوع خلال المحادثات وستحافظ إسرائيل على حقها في حماية أمنها وفقًا لما تتطلبه الظروف'.
التعليقات