التقى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، يوسي كوهين، بمستشار الأمن القومي للرئيس الروسي، نيكولاي بيتروشيف ورئيس جهاز الاستخبارات الروسية، في العاصمة موسكو يوم أمس الجمعة، لبحث مواضيع تتعلق بالوضع الأمني في الشرق الأوسط.
وعمم مكتب بيتروشيف بيانًا مقتضبًا حول ازيارة، قال فيه إن الطرفان تباحثا بمواضيع تتعلق بالشرق الأوسط، ومن المرجح أنهما تباحثا حول الملف السوري والتنسيق بين إسرائىل وروسيا فيه، كونه الملق الحارق المشترك بين الدولتين، والذي طغى على محادثات نتنياهو وبوتين الكثيرة.
ويعتبر تعميم بيان حول زيارة رئيس جهاز استخباري أمرًا مستهجنًا ونادر الحدوث، لأن مثل هذه الزيارات تكون سرية جدًا، وقالت صحيفة 'هآرتس' إنه من المحتمل أن سبب تعميم البيان هو العلاقة القريبة بين بيتروشيف وكوهين، كون الأخير شغل منصب مستشار نتنياهو للأمن القومي قبل تولي رئاسة الموساد.
وتربط إسرائيل وروسيا علاقة وثيقة، وبينهما تنسيق عال المستوى على عدة أصعدة، أهمها الملف السوري والعملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، ويوم الثلاثاء الماضي. بحث نتنياهو وبوتين، في اتصال هاتفي 'الجوانب الرئيسية في التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين'.
وذكر بيان صادر عن الكرملين أنه 'تمت مناقشة قضايا تطوير التعاون الروسي الإسرائيلي، على خلفية نتائج زيارة بنيامين نتنياهو إلى روسيا، يوم 7 حزيران/يونيو الجاري'.
يأتي ذلك، بعد نفي إسرائيلي لتصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، التي قال فيها إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أبدى، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، استعدادا لقبول مبادرة السلام العربية دون أي تعديلات.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن 'مبادرة السلام العربية لم تُبحث خلال اللقاء بين نتنياهو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونتنياهو صرح في الماضي أن ثمة حاجة إلى تعديل المبادرة، خاصة على ضوء التغيرات الدراماتيكية في منطقتنا منذ العام 2002'.
اقرأ/ي أيضا: جنوبي الخليل: القتيل بعملية إطلاق النار أحد قادة المستوطنين
وأضافت المصادر أنه 'في جميع الأحوال، لا يمكن أن تستخدم المبادرة العربية كإملاء على إسرائيل وإنما كموضوع للنقاش بين إسرائيل ودول المنطقة بهدف دفع سلام إقليمي مع الدول العربية'.
التعليقات