اعتبر إلنور شفيق، مستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مقابلة بثتها القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي اليوم، الأربعاء، أن المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي وقعت مساء يوم الجمعة الماضي، 'من شأنها أن تسرع خطوات المصالحة بين تركيا وإسرائيل'.
وقال شفيق 'إننا نشعر أن إسرائيل ساعدتنا دائما في جمع المعلومات الاستخبارية ونحن بحاجة إلى هذا في حربنا ضد داعش. ونحن بحاجة إلى ذلك من أجل أن نرتب الأمور بشأن سورية. وإسرائيل أيضا بدأت ترى الخطر الكامن في داعش'.
ونفى شفيق نظرية المؤامرة بما يتعلق بالمحاولة الانقلابية بأن إردوغان يقف وراءها. وقال إن 'إردوغان نجا من محاولة اغتيال في غضون دقائق، كيف يمكن اصطناع مشهد كهذا. كيف يمكن اصطناع كل هذه المعاناة التي حدثت في تركيا فقط من أجل تحقيق هدف سياسي؟ هذا مستحيل'.
وحول التوتر بين تركيا والولايات المتحدة في أعقاب المحاولة الانقلابية، قال شفيق إن 'الولايات المتحدة بحاجة إلينا مثلما نحن نحتاج إليها بالضبط. ويجب أن يجلس المسؤولون الأميركيون والتفكير بصورة واضحة. وعلى أوباما التفكير بصورة واضحة. فهذا الرجل (فتح الله غولن) أخرج انقلابا إلى حيز التنفيذ'.
وشدد شفيق على أنه 'يوجد العديد من الأدلة ضد فتح الله غولن. والمدعون المؤيدون قالوا بأنفسهم إنهم يدعمونه. يوجد مدعون، قضاة، أفراد شرطة، الذين حاولوا في الماضي التسبب باعتقال رئيس وكالة الاستخبارات التركية. فكر بأن مجموعة من أفراد الشرطة والقضاة في إسرائيل يسافرون إلى مقر الموساد ويحاولون القبض على رئيس الموساد. هذا لا يصدق. لقد كان هذا انقلاب فعلا'.
اقرأ/ي أيضًا| إسرائيل تؤيد الانقلابيين وتعادي المنتخبين ديمقراطيا
وتطرق شفيق إلى الانتقادات الأوروبية لتركيا حول الدعوات لتنفيذ حكم الإعدام بالمتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وقال إنه 'من السابق لأوانه القول، لكن الجماهير تريد إعادة عقوبة الإعدام. والرئيس يولي أهمية كبيرة لما تقوله الجماهير في تركيا'.
التعليقات