تراجع وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، عما نسب إليه بأنه لن يقوم بأية صفقة تبادل مع حركة حماس لاستعادة جثتي الجنديين، هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين قتلا في الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة في صيف العام 2014.
وفي حديثه في فعالية تمهيدية للخدمة العسكرية في دالية الكرمل، توجه ليبرمان إلى طاقم القناة التلفزيونية العاشرة، ونفى ما نسب إليه قوله في جلسات مغلقة.
وقال ليبرمان إن الجيش ملتزم بشكل مطلق لكل من يقع في الأسر، وأن "واجبنا الأول هو استعادتهم"، مضيفا أن الحديث بهذا الشأن يصعّب هذه المهمة، وأنه من الأفضل التزام الصمت.
وأشار إلى أنه كان قد صوت في الحكومة ضد صفقة التبادل السابقة مع حركة حماس، والتي أطلق فيها سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، وقال إن "النتائج تظهر أنه كان على حق، وأن عددا من الأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم عادوا إلى الإرهاب في مواقع قيادية، وشاركوا في عمليات إرهابية"، على حد تعبيره.
وتابع أن موقفه لن يتغير، وأنه يبقى ملتزما باستعادة الجثث والأسرى.
وكان قد نقل عن ليبرمان قوله في محادثات مغلقة أجراها مؤخرا إنه يعتقد أن جثتي الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول لن تعادا من قطاع غزة إلى إسرائيل.
وبحسب تقرير للقناة التلفزيونية الإٍسرائيلية العاشرة، فإن ليبرمان قد قال إنه لا ينوي عقد صفقة تبادل مع حركة حماس التي تحتجز جثتي الجنديين.
ورفض مكتب وزير الأمن التعقيب على مضمون هذه التصريحات، بل وادعى المكتب أن ليبرمان لم يتحدث عن هذا الشأن في الأيام الأخيرة.
وأكد مكتب وزير الأمن في الوقت نفسه على أن ليبرمان يعارض صفقات تبادل الأسرى، وأنه لهذا السبب عارض الصفقة مع حركة حماس من العام 2011.
وردت عائلة الجندي غولدين على تصريحات ليبرمان التي أوردتها القناة العاشرة بالقول إن "وزير الأمن الذي يتخلى واعيا عن استعادة جنود من ساحة القتال لا يوجد لديه أية صلاحية أخلاقية ليشغل منصب وزير الأمن في إسرائيل".
ودعت عائلة غولدين رئيس الحكومة إلى توضيح موقف الحكومة من استعادة الجثتين.
التعليقات