أكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال، يعكوف عميدرور، أن على إسرائيل تعزيز التعاون والتنسيق مع روسيا بشأن الأحداث بسورية، مبينا أنه رغم التفاهمات بين موسكو وتل أبيب بيد أن هناك الكثير من الخلافات والتباين في وجهات النظر.
وقال عميدرور في مقال له بصحيفة 'إسرائيل اليوم' إنه رغم الحوار السائد مع روسيا فإن هناك جملة من الخلافات الصعبة بينهما، خاصة عقب بيع موسكو أسلحة جديدة لإيران وسورية، ونقل كميات من هذه الأسلحة إلى حزب الله.
وشدد على أن التنامي المتزايد للنفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط، يلزم إسرائيل التنبه جيدا إلى ضرورة المحافظة على مصالحها الإقليمية مقابل إبقاء الحوار الاستراتيجي مع موسكو، لأنها باتت توصف بالقوة العظمى في العالم، على الأقل فيما يتعلق بالملف السوري.
ويعتقد أن موسكو تنسق مع تل أبيب لتنظيم تواجد المقاتلات الإسرائيلية في الأجواء السورية، في ضوء تفهمها لما تقوم به إسرائيل من عمليات لإحباط هجمات ضدها من داخل الأراضي السورية.
ويرى أن إسرائيل واقعية تحاول معرفة ما الذي يمكن تحصيله من روسيا، ومنها على سبيل المثال إعاقة وصول منظومات الصواريخ من طراز 'أس300' إلى إيران. لكن تل أبيب فهمت أخيرا أنه ليس بمقدورها وقف التعاون بين روسيا وإيران وحزب الله وسورية في الحرب ضد المعارضين السوريين.
ورجح عميدرور أن إسرائيل تحاول إيجاد ما يمكن اعتباره جهازا ميدانيا على الأرض بين الجيشين الإسرائيلي والروسي لمنع حدوث أي احتكاك عسكري، مما يعني أنه ليس تحالفا، بل المقصود إجراء تقني إداري بهدف منع وقوع خطأ واشتباك، دون الخوض في تأثيراته المبالغ فيها على الصعيد السياسي.
اقرأ/ي أيضًا| روسيا تعترف لإسرائيل بدخول طائرة لها بدون طيار للجولان
وخلص للقول إن 'إسرائيل باتت ملزمة بالتعايش مع القوات الروسية المتواجدة في سورية، انطلاقا من تفهم مصالحها، وربما اللجوء في بعض الأحيان إلى استخدام القوة للمحافظة عليها، دون الدخول في اشتباك ميداني مسلح مع الروس، وفي الوقت ذاته المحافظة على الحوار الاستراتيجي معهم، على كل الأصعدة'.
التعليقات